أعلنت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة الشروع بخطوات نضالية متصاعدة لمواجهة الحملة التي بدأت إدارة السجون في شنها على الأسرى، حيث تبدأ طليعة هذه الخطوات غدًا الخميس بإغلاق كافة الأقسام في كافة سجون الاحتلال.
وقالت اللجنة في بيان صحفي :" بعد أن فشل عدونا في كسر إرادتنا عبر أغلال الأسر وقسوة السجان؛ وبعد أن فشلت كل هجماته العقابية بحقنا بفعل صلابة موقفنا ووحدتنا خلال السنوات الأخيرة وبفعل إسناد شعبنا العظيم ومقاومته وقواه الحية لنا في مواجهاتنا مع العدو، سعى العدو مؤخَّرًا لاغتيالنا معنويًّا والمس بصورة نضالنا وجهادنا من خلال الحديث عن علاقات ما بين أحد الأسرى والسجانات، في محاولة لتشويه صورة الأسير الفلسطيني في الوعي الفلسطيني العام، فتحدث إعلام الاحتلال الحاقد الذي يمثل أحد أبرز أدواته لتشويه الفلسطيني عن رواية الاحتلال بخصوص علاقات ما بين أحد الأسرى وعدد من السجانات، وسعى عبر وزيره الأحمق "بن غفير" وأدواته في إدارة السجون لمحاولة جديدة للتنكيل بنا عبر تفتيشات واسعة واستفزازية وعزل عدد من الأسرى وممثليهم، في محاولة بائسة للنيل من صمودنا وعزيمتنا، وستبوء هذه المحاولة بالفشل -بإذن الله- كما المحاولات السابقة".
وأكدت اللجنة أنها لن تسلم ولن تقبل بأن يتم اتخاذ أي إجراء بحق الأسرى على خلفية حدث مفتعل من قبل إدارة السجون لفرض واقع جديد يمس "جوهر حياتنا أو جوهر قضيتنا".
كما توجهت بالتحية إلى وسائل الإعلام المختلفة وعموم أبناء الشعب الفلسطيني الذين كانوا على قدر كبير من المسؤولية ولم ينساقوا خلف رواية المحتل حول ما جرى في سجن رامون، والتي تسعى لتشويه صورة رمز الصمود والتحدي الفلسطيني، معلنة عن غضبها وامتعاظها الشديد من قيام عدد محدود من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بنشر رواية المحتل وتبنيها والترويج لها، ودعتها للتراجع عن ذلك فورًا والاعتذار عن هذه الخطيئة المهنية الكبرى.
ومن جانب آخر، شددت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة على أن عملية الاستعراض الجبانة التي قام بها المدعو "بن غفير" ليلة أمس الثلاثاء في سجن جلبوع تدلل على محاولاته البائسة لزيادة رصيده السياسي على حساب كرامتنا وحقوقنا الأساسية، قائلة "سيدرك هذا الأرعن مدى حماقته في قابل الأيام".
ودعت اللجنة شعبنا الحر أن يكون "كما عهدناه سندنا الذي يوصل صوتنا للعالم ويوقف عدونا باللغة التي يفهم عن التغول على الأسرى".