قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن الأسير خالد طبيلة من مدينة نابلس، تعرض لاعتداء وحشي عند اعتقاله من قبل شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي، نقل على إثرها إلى مستشفى "ماير كفار سابا" الإسرائيلي داخل أراضي الـ48.
وأضافت الهيئة أن طبيلة محتجز الان في سجن مجدو، وهناك قلق كبير على حياته، كونه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، ويعاني من حالة عصبية صعبة، وغير قادر على الحركة، فيما تم تمدد توقيفه لمدة خمسة أيام، كما تقدم المحامي رائد محاميد بشكوى حول ظروف الاعتداء عليه.
يذكر أن الاحتلال اعتقل طبيلة بعد محاصرة البناية السكنية التي يقطن فيها في حي رفيديا بمدينة نابلس، مساء يوم الخميس الماضي.
من جهة أخرى، يعاني الأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي (20 عاما) من قرية كفر عين، شمال غرب رام الله، من تدهور كبير وسريع على حالته الصحية.
وأوضح المحامي فواز شلودي من هيئة الأسرى بعد زيارة الرفاعي في مستشفى الرملة، أنه خضع لعملية جراحية في مستشفى أساف هاروفيه الإسرائيليّ مؤخرا، بعد ظهور ورم جديد في مجرى البول، أدى إلى توقف إحدى كليتيه عن العمل، الأمر الذي أدى إلى وضع جهاز لسحب الدم الفاسد من جسده، بعد أن تم فتح مجرى البول.
ولفت إلى أن مرض السرطان منتشر بجميع أنحاء جسده، خاصة الظهر والأطراف، وخضع لـ12 جلسة علاج كيماوي، وتم نقله الى المستشفى بالصباح وتركيب الابرة له، ثم اعادته الى مستشفى الرملة لتبقى الابرة على جسده لمدة 48 ساعة، ومن المفترض أن يتلقى الجلسة رقم 13 يوم الثلاثاء المقبل.
وطالبت الهيئة، كافة المؤسسات الانسانية والدولية والصليب الأحمر، بالوقوف الى جانب الأسرى لحصولهم على أبسط حقوقهم بالعلاج، في ظل الإهمال الطبي المتعمد والممنهج التي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى بهدف قتلهم وتعذيب عائلاتهم.
ويقبع قرابة الـ5 آلاف أسير في سجون الاحتلال، من بينهم نحو 700 مريض، منهم 15 أسيرا يقيمون بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة غير المؤهل للعلاج، بينما يوجد 23 أسيرا مصابون بمرض السرطان، أصعبها حالتا الأسير وليد دقة وعاصف الرفاعي.