كرمت مؤسسات محافظة نابلس واقليم فتح اليوم الأربعاء، الأسيرين المحررين كريم وماهر يونس، في مقر المحافظة وحرم جامعة النجاح الوطنية.
وأعلنت جامعة النجاح الوطنية اليوم قرار تقديم منحة دكتوراة كاملة في تخصص التاريخ للأسير المحرر كريم يونس، بناء على تعليمات مجلس الأمناء وإدارة الجامعة.
وحضر حفل التكريم الذي نظم في حرم جامعة النجاح الوطنية، عدد من الشخصيات وممثلي المؤسسات والفعاليات في المدينة والطلبة.
وتعذر على الأسير المحرر ماهر يونس الحضور واستلم التكريم نيابة عنه أحد أقاربه.
وقال القائم بأعمال محافظة نابلس غسان دغلس إن نضال الأسير المحرر كريم يونس كان أملاً لصناعة الكرامة للأجيال القادمة.
وأضاف أن عميد الأسرى كريم يونس كان وما زال مناضلا وشعلة أنارت طريق التحرير والحرية، ومن ضحى بعمره وحريته لأجل فلسطين فإن تضحيته لن تذهب سدى، إنما تؤسس لأجيال لاحقة ستعمل لتنتصر وتدحض المحتل من أرضنا المقدسة.
وقال كريم يونس إن الشبيبة الفتحاوية أولوياتها وجذورها وهدفها فلسطين، فهي الحركة الوحيدة الباقية في الميدان والنقية من أي تبعات، فهي حركة القرار الوطني المستقل، ليس لأنها فتح فقط بل لأنها حركة الميدان.
وقال إن الحركة الأسيرة طالما افتخرت بشبيبتها وبأسمائها البارزة، وبنشاطاتهم، لأنهم كانوا دائما بالطليعة.
وأشار إلى أنه على يقين بأن الشبيبة ستكون دائما بالخندق المتقدم في مواجهة الاحتلال.
وولفت يونس إلى أن الاحتلال أراد للأسرى بأن يصبحوا أناسا بلا جدوى في الأسر، لكي يخرجوا عالة على شعبهم، ومجتمعهم، وحاول بكل الوسائل ترويض الأسير الفلسطيني لكي يكفر بقضيته وقيادته، لكنهم خسروا في كل مرة، حيث استطاع الأسير أن يقابل هذا التحدي بتحدٍ آخر، واستطاع رغم أنف الاحتلال إحياء جميع مناسباته الوطنية.
وقال يونس إن سنوات الأسر لم تنل منا، ولن تنال، ولن ترفع فتح الراية البيضاء أمام أي كان وسنبقى نناضل من أجل تحقيق حريتنا بالكامل وتحرير القدس.
وفي كلمة ترحيبية باسم الجامعة رحب عميد كلية العلوم الانسانية والتربوية عبد الخالق عيسى بالأسير المحرر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كريم يونس، وقال إن جامعة النجاح هي جامعة الأسرى، والشهداء، والجرحى، والكل الفلسطيني، وستبقى على عهدهم وفية مخلصة.
وفي كلمة حركة الشبيبة الطلابية خاطب ايهاب مشاقي، كريم يونس قائلا "إنك لكريم العمر والرجولة، والشأن" قضيت أربعة عقود حتى تخرج وتلبس الكوفية وتحمل غصن الزيتون.
وأضاف مشاقي: نحن شعب الجبارين، أسود لا تلين خلف الزنازين، وفي كل الميادين، نحن أبناء فلسطين.
يذكر أن كريم يونس كان عميد الأسرى الفلسطينيين، وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ولد في الـ23 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1958، في بلدة عارة في أراضي العام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير يونس في السادس من كانون الثاني/ يناير عام 1983، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بمدة (40) عاما، وتم الافراج عنه في الخامس من شهر كانون الثاني من العام الجاري.
وفيما يتعلق بالأسير ماهر يونس، فقد ولد في الـ6 من كانون الثاني/ يناير 1958، وهو من قرية عارة في أراضي العام 1948، ومن عائلة مكونة من خمس أخوات، وأخ.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير ماهر في الـ18 كانون الثاني/ يناير 1983، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقا بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده وذلك عام 2008، وأطلق سراحه في التاسع عشر من شهر كانون الثاني من العام الجاري.
