أفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس الاثنين، بأن المملكة العربية السعودية، رفضت منح تأشيرة دخول إلى أراضيها لكلّ من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، للمشاركة في مؤتمر "اليونيسكو" الذي يُعقد الأسبوع المقبل في الرياض.
وذكرت القناة أن "إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة حتى تمكّنت من تحصيل دعوة للوزيرين المذكورين للمشاركة في لقاء لجنة التراث العالمي، لكن السعوديين وضعوا العراقيل، ولم يصدروا تأشيرتي الدخول".
ونقلت القناة عن مسؤولين سياسيين كبار في إسرائيل لم تسمّهم، قولهم إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تراجعت أيضاً بناءً على طلب الأميركيين، بحيث "لن يشارك الوزيران الإسرائيليان، وسيقتصر الأمر على مسؤولين من المستوى المهني".
وأضافت القناة أن "الأميركيين أبلغوا مسؤولين كباراً في إسرائيل، أنه بسبب التقدّم في الاتصالات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية (بشأن التطبيع)، فإن المطالبة بدخول الوزراء الإسرائيليين إلى أراضي المملكة تضعها في وضع معقّد، وبالتالي تم الاتفاق أنه بدلاً من عدم سماح السعوديين بدخول الوزراء، ستعلن إسرائيل أنها تسحب مشاركتها".
وقال مسؤولون أميركيون، بحسب القناة، إن "هذا ليس التوقيت المناسب (لزيارة الوزراء للسعودية)، ما زال الأمر مبكراً".
اجتماع سري
في غضون ذلك، كشفت القناة الإسرائيلية "كان 11"، الاثنين، عن أن القيادة الأمنية الإسرائيلية عقدت في الآونة الأخيرة جلسة "سريّة" وصفتها بأنها "الأهم" حتى اليوم، بشأن التطبيع مع السعودية.
وذكرت القناة أن الجلسة عُقدت بمشاركة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ورئيس "الموساد" دافيد برنيع، ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، وذلك في مكتب وزير الأمن يوآف غالانت.
وجاءت الجلسة التي عُقدت الشهر الماضي، مع استمرار الاتصالات بين الإدارة الأميركية والسعودية بشأن التطبيع.
وأفادت القناة، نقلاً عن مصادر مطّلعة على ما دار في "الجلسة السرية"، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يجري أيضاً مناقشات تتعلق بالتطبيع، خاصة ما يتعلق بالتساؤلات بشأن طلب السعودية برنامجاً نووياً مدنياً لإنتاج الوقود.
وقال مسؤول كبير لقناة "كان 11"، إن "نتنياهو ملتزم بأمن إسرائيل، ولن تتم التضحية بالأمن في هذا السياق". وأضاف بشأن الجزئية المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي قد يتم شملها في اتفاق التطبيع: "لن نقدم على أية خطوة تمسّ بالمصالح الإسرائيلية. سوف نجد حلاً للمسألة الفلسطينية. السعودية دولة عربية مهمة، ولديها بنية تحتية مهمة جداً لدولة إسرائيل، كما ترتبط بالمنطقة بأكملها، وهذا له أهمية كبيرة، أيضاً من الناحية الأمنية".
يُذكر أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يزور السعودية هذا الأسبوع.
وأفاد موقع "والاه" الإسرائيلي، أمس الاثنين، نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين وفلسطينيين، أن ماكغورك، سيلتقي في السعودية وفداً فلسطينياً رفيعاً، ليناقش معه ما يمكن أن يحصل عليه الفلسطينيون في إطار اتفاقية تطبيع بين المملكة وإسرائيل.