حروب خاضها الإنسان ضد الحيوانات بعضها له نتائج مدمرة

الأحد 03 سبتمبر 2023 01:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
حروب خاضها الإنسان ضد الحيوانات بعضها له نتائج مدمرة



وكالات / سما /

قد يعتقد البعض أن الحروب التي حدثت على مر التاريخ كانت بين الإنسان والآخر، مثل الحرب العالمية الأولى والثانية، وحرب أكتوبر، واستعمال الدول على بعضها البعض، وعلى الرغم من ذلك هناك حروب أخرى قد لا يعرف عنها الكثير شيئا وهي حروب البشر ضد الحيوانات، والتي مثلها مثل حروب البشر والتي تأتي نتائجها بالفوز أو الخسارة، ولذا نستعرض اليوم  بعض الحروب التي خاضها الإنسان ضد الحيوانات، وذلك وفقًا لموقع "stverse".

الحرب ضد العصافير

كان تجاهل الحاكم "ماو تسي تونج" للطبيعة واضحًا طوال فترة حكمه للصين وخلال تلك الفترة كان شعاره "يجب على الإنسان أن يقهر الطبيعة"، فإلى جانب إزالة الغابات وتغيير أساليب الزراعة، استهدفت العصافير، حيث تم قتل العصافير بشكل جماعي، ما أدى إلى الإخلال بالتوازن البيئي لأنها لعبت بالفعل دورًا في مكافحة الآفات، ونتيجة لذلك، أصبحت المحاصيل عرضة للحشرات مثل الجراد، ما أدى إلى مجاعة مدمرة أودت بحياة الملايين.

حرب التماسيح

استضافت جزيرة رامري، الواقعة قبالة ساحل بورما، العديد من المعارك العسكرية، وفي عام 1945، وقع الحدث الأكثر رعبًا عندما أجبرت القوات البريطانية ما يقرب من 1000 جندي من جنود العدو الياباني على الدخول إلى مستنقع المانغروف الكثيف الذي غطى 10 أميال والتي تعتبر غابة موطنًا لتماسيح المياه المالحة، وهي أكبر الزواحف المفترسة في العالم، مع وصول بعض الأفراد للجزيرة تم التهامهم، يعتقد أن حوالي 500 منها قد تم أكلها، وأفاد الناجون عن حكايات مروعة عن ظهور التماسيح من العدم لسحب الضحايا بعيدا، وقد تم الاعتراف بهذا الحادث من قبل موسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتباره أكبر عدد من الوفيات في هجوم تمساح.

حرب الإيمو

أعلنت أستراليا الحرب على طيور الإيمو بسبب ما تسببت فيه من أضرار في المحاصيل، وانتشرت جنود مسلحون بالرشاشات لمحاربتهم، أثبت الأيمة أنه خصم هائل، وعلى الرغم من المعارك العديدة، لم يتمكن الجنود البشريون من تحقيق نصر واضح، لا تزال طيور الايمو موجودة بكثرة في المناطق الواقعة خارج مدينة بيرث، وقد ألهم انتصارها في الحرب الكثيرون.

الحرب ضد الفئران

شهدت أستراليا واحدة من أسوأ أوبئة الفئران في التاريخ الحديث في عام 2021، مع أضرار كبيرة للمحاصيل وانتشار واسع النطاق، مما أدى إلى تفشي المرض، لقد كان الفأر المنزلي، الذي تم إدخاله إلى أستراليا في أواخر القرن الثامن عشر، يشكل دائما تهديدا للأنواع المحلية لأنه يتنافس على نفس الموارد التي تمتلكها، تسبب هذا الطاعون في أضرار تقدر بحوالي مليار دولار أسترالي، مما أدى إلى الدعم المالي من الحكومة بالإضافة إلى استكشاف طرق السيطرة مثل تحرير الجينات لتقليل أعدادها، وبينما انتهى هذا الطاعون في نهاية عام 2021، فقد تم تحذير الناس عودته مرة أخرى.