شارك العشرات من أهالي باقة الغربية والمنطقة مساء السبت في وقفة إسناد مطالبة بحرية الأسير المريض، وليد دقة، أمام مسجد أبو بكر الصديق في المدينة.
وجاءت الوقفة بدعوة من عائلة الأسير دقة والحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48 (الرابطة)، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الأسير ليتمكن من تلقي العلاجات الطبية اللازمة بسبب إصابته من مرض سرطان نادر.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وصور مطالبة بحرية دقة، إذ كتب على بعض منها "مطلبنا حرية وليد"، "وليد بحاجة للعائلة"، "وليد بده علاج مهني".
ونظمت هذه الوقفة ضمن سلسلة من الوقفات والنشاطات التي جرت منذ عدة شهور.
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، قد طالبت، مؤخرا، بإطلاق سراح الأسير المريض وليد دقّة (62 عاما) بشكل فوريّ، كي يتمكن من تلقي رعاية طبية متخصصةـ وقضاء ما تبقى من حياته مع عائلته، مشددة على "مدى قسوة النظام القضائي الإسرائيلي في تعامله مع الفلسطينيين، بمن فيهم المصابون بمرض عضال أو مَن يُحتضرون".
يأتي ذلك فيما كانت المحكمة المركزية في اللد، قد رفضت يوم 8 آب/ أغسطس الماضي، الإفراج المبكر عن الأسير دقة، المعتقل منذ 38 عاما رغم أنه أنهى مدة محكوميته الأساسية.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى، يوم 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حاد، إثر تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وأتاحت سلطة السجون الإسرائيلية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى، يوم 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.
والأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.