- شينخوا - أكد مسؤول فلسطيني اليوم (السبت) أهمية مؤتمر الدول المانحة المقرر الشهر الجاري في نيويورك لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعاني من أزمة مالية.
وقال وكيل شؤون دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أنور حمام للصحفيين في رام الله إن مؤتمر المانحين حدث هام للغاية يعقد في شهر سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل حشد التمويل الخاص بالوكالة.
وأضاف حمام أن منظمة التحرير الفلسطينية تعول على المؤتمر القادم ليكون هناك انفراجات ومزيد من التعهدات من قبل الدول المانحة من أجل تمويل ما تبقى من موازنة الأونروا وأن يتم جسر كل الفجوات التمويلية لهذا العام.
وتابع أن موازنة الوكالة الأممية تحتاج مليار و600 مليون دولار للعام الجاري تم رصد قرابة 800 مليون في مؤتمر المانحين الذي عقد في يونيو الماضي في نيويورك، لافتا إلى أن الحاجة في المؤتمر القادم تغطية الفجوة التمويلية الكبيرة لاستمرار الوكالة في تقديم خدماتها في مناطق عملها.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تقوم بجهود كبيرة من أجل حث الدول على الإيفاء بالتزاماتها وزيادة مساهمتها في ميزانية الأونروا، لافتا إلى أن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير عقدت قبل أيام اجتماع للمانحين في الأراضي الفلسطينية لتسليط الضوء على واقع المخيمات واحتياجاتها.
واعتبر حمام أن أزمة الوكالة الأممية معقدة ومركبة لأسباب أولها سياسي من خلال هجوم إسرائيلي يومي على ملف الأونروا وتحريض الدول من أجل إنهاء عملها، والثاني وجود أولويات أخرى لدى دول العالم والثالث تزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم.
وسبق أن حذر مسؤولون في الوكالة من أن الأونروا أمام أشهر خطيرة من سبتمبر الجاري حتى ديسمبر المقبل، حيث لن يكون بإمكانها دفع الرواتب وقد تتأثر البرامج والخدمات وسيكون هناك تأثيرات خطيرة على الاستقرار الإقليمي في المنطقة.
وتأسست الأونروا في العام 1949 كوكالة مؤقتة لتقديم المساعدات للفلسطينيين.
واليوم، يعتمد ما يقرب من 6 ملايين شخص في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي سوريا ولبنان والأردن، على خدماتها، التي تمول بالكامل تقريبا من التبرعات، ويعيش ما يقرب من ثلث اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في مخيمات.