قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنّ الولايات المتحدة تكثّف جهودها لتهدئة التوترات المتزايدة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
وبحسب الموقع، تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على منع "اندلاع الأعمال العدائية"، وفقاً لمصادر إسرائيلية وأميركية، مطّلعة على هذه القضية.
ونقل الموقع عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إنّ آموس هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الطاقة والبنية التحتية، سيصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت الأربعاء، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
ونقل "أكسيوس" عن مصدر أميركي مطلع على القضية أيضاً إنّ هوكشتاين سيعمل على "تهدئة التوترات على الحدود".
وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ بريت ماكجورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وباربرا ليف، كبيرة دبلوماسيي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، التقيا بوزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، في نيويورك يوم الثلاثاء، "وناقشا التوترات على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة".
يُذكر أنّ أهالي كفرشوبا المحتلة أنهوا، في 20 تموز/يوليو الماضي، أعمال التجريف في البلدة، على نحو طبيعي، والتي جرت في أراضٍ تحاذي ما يعرف بـ"خط الانسحاب" (الخط الأزرق)، وتحاذي البلوكات الإسمنتية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، في ظل انكفاء قواته.
ونجح أهالي كفرشوبا والعرقوب، في 9 حزيران/يونيو الماضي، في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفّذها في المنطقة.
وفي وقتٍ لاحق، تمكّن أهالي البلدة أيضاً من دخول أراضٍ لبنانية خلف "خط الانسحاب"، واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على اتخاذ إجراءات في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية، وهو القسم اللبناني، الذي تعترف به الأمم المتحدة، كونه جزءاً من الأراضي اللبنانية، لا نقاش فيه، ولا نزاع بشأنه.
وتمثلت إجراءات قوات الاحتلال بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة شبيه لما تقوم به عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وعليه، نصبت المقاومة الإسلامية في لبنان، في حزيران/ يونيو الماضي، خيمتين عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان، وحذّر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الاحتلال الإسرائيلي، من القيام بأي حماقة لإزالة الخيمتين، قائلاً إنّ "المقاومة لن تتهاون ولن تتخلى عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع، وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة".