رام الله: ندوة لتحفيز المؤسسات الدولية والمانحين على تنفيذ مشاريع في المخيمات

الثلاثاء 29 أغسطس 2023 03:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
رام الله: ندوة لتحفيز المؤسسات الدولية والمانحين على تنفيذ مشاريع في المخيمات



رام الله/سما/

 نفذت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله، ندوة بعنوان: "مشروع تحسين مخيمات اللاجئين "بالسيب 2"، لتحفيز المؤسسات الدولية والمانحين على تنفيذ خطط ومشاريع في المخيمات، ودعم احتياجات السكان.

ويهدف المشروع الممول من الوكالة "جايكا" إلى تحسين الظروف المعيشية للاجئين في المخيمات المستهدفة، من خلال بناء قدرات السكان، والمؤسسات، والمناقشات التشاركية، وإنشاء المنتديات التي تشارك في إعداد خطط تحسين المخيمات، ووضع رؤى وأهداف إستراتيجية، إذ نُفذ في عام 2017 وحتى 2019 المرحلة الأولى وشملت مخيمات: الجلزون، وعقبة جبر، وعسكر القديم، في حين نُفذت المرحلة الثانية من 2020 وحتى اليوم على المخيمات: عين السلطان، ونور شمس، والفوار، ودير عمار، وعسكر الجديد، وعايدة، فيما سيتم تنفيذ باقي المراحل حتى تشمل مخيمات الوطن كافة.

وأكد متحدثون خلال الندوة التي شاركت فيها مؤسسات دولية، وسفارات، وممثلون عن المؤسسات الرسمية ضرورة إيلاء المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة مزيدا من الاهتمام باحتياجات المخيمات عبر بوابة الأونروا، وتخصيص موازنات لدعم برنامج الوكالة ودعم احتياجات المخيمات واللاجئين داخل المخيم، فضلًا عن تسليط الضوء على واقع المخيمات، ورفض أي مشاريع تخص إعادة تعريف اللاجئ، أو تقليص موازنات الأونروا.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن وكالة  "الأونروا" هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن المخيمات في الأقاليم الخمسة وفقًا للمادة ٣٠٢، وإنه لا بديل عن العمل في المخيمات إلا من خلالها، وضمن حل سياسي عادل وشامل لقضية اللاجئين وفق القرار 194.

وقدم أبو هولي الشكر إلى الوكالة اليابانية التي اتخذت قرارًا شجاعا بالعمل في المخيمات بالمحافظات الشمالية، في الوقت الذي كان البعض يتخوف من العمل فيها، مشيرًا إلى أن الحياة الكريمة لا تتعارض مع الحق السياسي، وأن الاستثمار في الأونروا يعني الاستقرار في المنطقة، وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة، فمن حق الجميع في المخيم أن يعيشوا بكرامة ويتمتعوا بالحقوق.

من جانبه، قال الممثل العام لمكتب جايكا في فلسطين ميتسوتاكا هوشي، إن هناك قصصا مريرة تعكس الواقع الذي يعيشه سكان المخيم، وهو ما يتطلب استخدام المنهجية التشاركية لتطويره ودعمه، لافتًا إلى أن الحكومة اليابانية تقدم مليار ين لدعم اللاجئين، كتحسين البنية التحتية واحتياجات السكان، وترميم الملاجئ لكبار السن، وتطوير المنشآت للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، والمراكز الشبابية.

وأوضح هوشي أن تحسين المخيم مهم من أجل تحسين ظروف الأمن والحفاظ على كرامة الإنسان.

من جهته، قال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية آدام بولوكوس "إن كل مخيم يحتاج إلى الدعم من حيث البنية التحتية، والمساحة الآمنة للأطفال، وقد لاحظنا مؤخرًا أن مخيم جنين بحاجة إلى اهتمام وتطوير في البنية التحتية، موضحًا أن الوكالة تقوم بعملها بما يتماشى مع قدرتها وطاقتها.

في حين قال رئيس هيئة الصناديق العربية والإسلامية، مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية الوزير ناصر قطامي، إن تدخلات الصناديق متعددة وعميقة في شتى المجالات، وذلك من أجل توفير حياة كريمة لأهلنا في المخيمات، حيث تم ضخ أكثر من 37 مليون دولار في السنوات الثلاث الأخيرة للمخيمات في الداخل والخارج.

وأضاف: نحن ندير أيضًا أي نقص ينجم عن التقليصات المقدمة إلى وكالة الغوث نتيجة الضغط السياسي الهادف إلى تركيع الفلسطينيين، ونسعى إلى تنسيق الأدوار بحيث نُبقي على دور الوكالة بشكل فاعل في تأمين هذه المظلة حتى تحقيق العودة والاستقلال.

من جهته، قال مدير ملف الأونروا في دائرة شؤون اللاجئين كنعان الجمل، إن الدائرة تتبع خطة مساندة مع "الأونروا" حتى تتمكن الأخيرة من تقديم خدماتها بسلاسة لتشمل أكبر عدد ممكن من المخيمات، مشيرًا إلى أن الدائرة حرصت على حضور كل الاجتماعات الخاصة بالدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها المالية.