كشفت القناة 12 العبرية، أن لقاء وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش، تسبب في أزمة كبيرة في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وذكرت القناة في خبر لها نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن تسريب الاجتماع "يعيدنا إلى الوراء بشكل كبير، وينتهك القواعد الدبلوماسية الأساسية، ما يعني تضرر مصداقية إسرائيل بشكل خطير".
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإنه تقرر نشر الإعلان عن مقابلة كوهين بالمنقوش "لأن صحفيين إسرائيليين وصلا إلى المعلومة".
وقالت القناة 12 نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن "تسريب الاجتماع سيتسبب في أضرار سياسية خطيرة لإسرائيل من شأنها أن تمنع القادة في العالم العربي من الاقتراب من تل أبيب".
واتهم مسؤولون إسرائيليون الوزير كوهين نفسه بالمسؤولية عن تسريب الاجتماع، واصفينه بالشخص "غير المسؤول"، وبأنه "هاو في عالم السياسة بسبب سعيه إلى الشهرة".
يشار إلى أن تسريب اللقاء تسبب في غضب ليبي عارم على المستويين الرسمي والشعبي، إذ قرر رئيس حكومة الوفاق عبدالحميد الدبيبة، تجميد عمل الوزيرة المنقوش.
فيما خرجت احتجاجات شعبية في مناطق مختلفة، ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعتبره خطا أحمر لا يمكن القبول به.
وكانت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت الأحد، أن الوزير إيلي كوهين اجتمع بنظيرته الليبية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي.
وقال البيان؛ إن اللقاء جرى الأسبوع الماضي في إيطاليا، وعقد بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.
وقال كوهين في بيان: "تحدثت مع وزيرة الخارجية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد".