أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، بأنّ أحمد الغامدي، المدير العام الأسبق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، تحدث إليها حول التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والسعودية، معتبرة أن حديثه لقناة إسرائيلية ليس مفهوماً ضمناً.
ونقل روعي كيس، رئيس قسم شؤون العالم العربي في القناة، عن الغامدي قوله إنه " في الأوساط الدينية في الدولة (السعودية)، التي تدعم المصالحة مع إسرائيل، يعتقدون أنّ أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل يجب أن يتضمن استجابة لمطالب الفلسطينيين".
وأوضح الغامدي، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية، أنه "على الصعيد الديني، ينقسم علماء الدين حول شرعية المصالحة مع إسرائيل، وعلى الصعيد السياسي يجب أخذ مبادرة السلام العربية بعين الاعتبار، بحيث أنها الحل الأفضل الذي يحقق الاستقرار".
????في أول حوار لرجل دين سعودي مع قناة إسرائيلية، قال احمد الغامدي:
— مفتاح (@keymiftah79) August 14, 2023
"هناك اختلاف من الناحية الفقهية بين علماء المسلمين حول مشروعية الصلح مع اسرائيل، ولا اعتقد ان الرأي الفقهي الممانع في الصلح سيكون له دور مؤثر في استقرار المنطقة". pic.twitter.com/0UPQx3qpli
واعتبر الغامدي، بحسب القناة، أنّ "النظرة الشرعية التي تعارض المصالحة لن يكون لها تأثير على استقرار المنطقة"، وأنّ "التطبيع دون استجابة لمطالب الفلسطينيين لن يطفئ نيران الصراع مع إسرائيل ولن يخدم مصالح إسرائيل والمنطقة".
يأتي ذلك في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن احتمال التوصل إلى اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل، وهو الأمر الذي يرغب به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشدة.
ويخشى مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون من أن يكون نتنياهو مستعداً لدفع أي ثمن من أجل التطبيع مع السعودية، حتى لو تضمن الموافقة على مشروع نووي للأخيرة.
ويوم السبت الماضي، تسلمت السلطة الفلسطينية أوراق اعتماد سفير سعودي لديها، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر.
ونشرت السفارة السعودية لدى الأردن، في اليوم نفسه، أنّ السفير السعودي لدى المملكة الأردنية نايف بن بندر السديري سلّم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً في مدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
وأمس الاثنين، رحّب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في مدينة رام الله، بالقرار السعودي، مؤكداً أنه يحمل معاني ودلالات سياسية مهمة في مواجهة إجراءات الاحتلال الاسرائيلي.
ولفتت قناة "كان 11" إلى أن إجراء مراسم تعيين السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية على الأراضي الأردنية هو مؤشر على التنسيق بين الرياض وعمّان أيضاً، في ظل الحديث في الإعلام عن التنازلات التي يجب أن تبديها إسرائيل للفلسطينيين من أجل التطبيع.
وسبق ذلك لقاء جمع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني قبل أيام في العاصمة الأردنية عمّان.