وقع رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية الفريق جبريل الرجوب اليوم الثلاثاء، مع رئيس مجلس إدارة شركة "جيه سبورتس" السنغالية جميل فايي، اتفاقية رعاية تزود بموجبها الشركة السنغالية ملابس للبعثات الرياضية الفلسطينية حتى عام 2026.
وقال الرجوب، خلال مراسم التوقيع، في مقر اللجنة الأولمبية في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، إن مبادرة "جيه سبورتس" "رسالة تقدير لفلسطين والقضية الفلسطينية من أفريقيا، ومن السنغال حكومة وشعبا، وهي تعكس التزام السنغال تجاه الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية"، مستذكرا الدعم السنغالي الدائم للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية.
وهذه أول مرة تزود فيها الشركة السنغالية فرقا رياضية خارج أفريقيا بالملابس.
وقال الرجوب "اختيار الشركة لفلسطين (لأول رعاية خارج أفريقيا) له مغزى سياسي كبير، ونأمل أن يحفز ذلك شركات أخرى في آسيا وأفريقيا لدعم جهودنا في تطوير الرياضة الفلسطينية، لنتمكن من تقديم شعبنا وقضيتنا من خلال الرياضة، ونتوجه لكل الشركات العربية والإسلامية بأن يكون في وعيها حيز للرياضة الفلسطينية".
وقال الرجوب: "كما أن لنا مصلحة في تلقي الدعم والرعاية، فإن للشركة الداعمة مصلحة أيضا، في الانتشار وتقديم نفسها كرائدة في التطوير والاستثمار الرياضي".
وأوضح الرجوب أن رعاية الشركة السنغالية لملابس البعثات الفلسطينية ستستمر حتى العام 2026، وتشمل ست فعاليات دولية، تبدأ بدورة التضامن الأسيوي في الصين، الشهر المقبل، وتنتهي بدورة الألعاب الأولمبية للشباب في العاصمة السنغالية داكار في عام 2026، "والتي ستكون فرصة لتقديم أفضل ما لدينا من إمكانيات".
وتابع: "نعيش حصارا صعبا، لكن بإمكانياتنا وإرادتنا سنشارك في كل ما يخدم قضيتنا"، لافتا إلى أن "العديد من الشركات والدول أبدت استعدادها لتقديم دعم بالملايين للرياضة الفلسطينية مقابل غض الطرف عن دعمها لأنشطة إسرائيلية في القدس المحتلة، لكننا رفضنا، وآثرنا العمل على تطوير رياضتنا بإمكانياتنا وجهودنا الذاتية".
وقال: "ما تحقق من إنجازات في السنوات الأخيرة نتاج جهود الجميع، وهذا حافز لنا لإجراء مراجعة لتحديد أهدافنا في المرحلة المقبلة، نحو بناء لاعب يقدم قضيتنا ومعاناتنا وعذابات شعبنا".
وشدد الرجوب على أهمية النأي بالرياضة عن السياسة "لتبقى عنصر وحدة لكل الفلسطينيين، وهذا مبدأ على الجميع أن يحافظ عليه".
وقال إن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية وكل الاتحادات الرياضية هنا، تمثل كل الرياضيين الفلسطينيين في الوطن والشتات، "ونتمنى من الجميع الالتزام بحماية هذه الحالة".
من جهته، وصف فايي توقيع الاتفاقية بأنه "حدث تاريخي، فلطالما كان لدينا حلم بالعمل مع الرياضة الفلسطينية، لإيماننا في فلسطين ثورة رياضية لتوفر عنصر الشباب".
وقال: "عملت في تنظيم العديد من الدورات الرياضية الإقليمية والدولية والقارية، وكنت ألتقي البعثات والطواقم الفلسطينية، ورأيت كم الشغف الذي يحملونه لتحقيق إنجازات لفلسطين".
ولفت رئيس مجلس إدارة "جيه سبورتس" إلى أن فلسطين أول بلد خارج أفريقيا تزود فيه الشركة البعثات الرياضية بالملابس.
وقال: نزود 20 لجنة أولمبية إضافة إلى فرق رياضية بالملابس في أفريقيا، واليوم نزود اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وهذا يوم تاريخي.
وأضاف: نطمح لتوقيع اتفاقيات تزويد ملابس مع 10 لجان أولمبية خارج أفريقيا لرعاية مشاركتها في أولمبياد باريس العام المقبل، "وطبعا لن ننسى أننا وقعنا مع اللجنة الفلسطينية أولى اتفاقياتنا خارج أفريقيا".
وقال فايي إن الشركة حرصت على أن تعكس الملابس التي ستزود للبعثات الفلسطينية هوية اللاعب الفلسطيني، "وكان هذا أولوية في تصميمنا لهذه الملابس، ونطمح أن تكون ملابس الشركة علامة معروفة ومنتشرة في فلسطين".
وعرضت خلال مراسم التوقيع تصاميم الملابس التي ستزود الشركة السنغالية البعثات الفلسطينية بها، والتي تعكس الهوية الفلسطينية باستخدام الكوفية بعناصرها الثلاثة: ورق الزيتون، وشبكة الصيد، والخطوط العريضة التي ترمز للتواصل مع الشعوب، إضافة إلى اسم فلسطين، على صدر القمصان والمعاطف وظهرها، وعلى الحقائب.
