عبر مستوطنون في هضبة الجولان المحتلة عن معارضتهم لقضاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إجازة في مستوطنتهم "راموت".
وأعلن نتنياهو اليوم، الأحد، عن تأجيل إجازته المقررة في مستوطنة "راموت"، ودعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إلى مداولات أمنية حول كفاءات الجيش الإسرائيي. ولاحقا، دعا نتنياهو رئيس حزب شاس، أرييه درعي، إلى هذه المداولات، حسب الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".
وأفادت القناة 12 التلفزيونية، اليوم، بأن رئيس أركان الجيش ورئيسي الموساد والشاباك يدرسون التحدث إلى الجمهور مباشرة وأن يستعرضوا بأنفسهم صورة الوضع في الجيش أمام الجمهور، وذلك في ظل تقارير حول رفض نتنياهو عقد مداولات حول الموضوع.
ولاحقا نفى الثلاثة التقرير وقالوا إنهم يعملون ضمن صلاحياتهم مقابل الحكومة.
وفي مستوطنة "راموت"، بعث عشرات من سكان المستوطنة رسالة بشأن معارضتهم لزيارة نتنياهو إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة ومكتب رئيس الحكومة.
وأشاروا في الرسالة إلى أن موقفهم ضد زيارة نتنياهو نابعة من المظاهرات الاحتجاجية ضد خطة إضعاف جهاز القضاء في مستوطنة "نافيه أتيف" في الجولان، التي قضى فيها إجازة، الأسبوع الماضي.
وجاء في رسالة المستوطنين من "راموت"، أنه "رغم الاحترام لخطة إجازة رئيس الحكومة، فإننا لن نوافق ولن نقبل بإلحاق ضرر خفيف أو شديد بالأداء الاعتيادي لمجمل المصالح التجارية في المستوطنة، وخاصة بأعمال السياحة والزراعة. وسنعمل ضد ضرر كهذا بكافة الطرق القانونية الممكنة".
والأسبوع الماضي، حضر مئات المحتجين ضد الخطة القضائية إلى مستوطنة "نافيه أتيف"، وبعد أن رفضت الشرطة دخولهم إلى المستوطنة أقام المحتجون معسكر خيام بمحاذاتها حيث قضوا الليل.
وقال المستوطنون في "نافيه أتيف" إن الشرطة منعت الدخول إلى المستوطنة والخروج منها بسبب تواجد نتنياهو فيها، وأنهم قدموا التماسا إلى المحكمة العليا.
وفي اليوم التالي سُمح للمحتجين بالدخول إلى المستوطنة وتنظيم مظاهرة فيها ضد نتنياهو.