البطش يتحدث عن الاعتقالات السياسية ومعاناة أهل غزة و أحداث عين الحلوة..

الجمعة 04 أغسطس 2023 03:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
البطش يتحدث عن الاعتقالات السياسية ومعاناة أهل غزة و أحداث عين الحلوة..



غزة/سما/

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، أن معركة "وحدة الساحات" لم تنتهي وأسست لمعركة ثار الأحرار الذي خلالها مرغت سرايا القدس والمقاومة أنف المحتل في التراب.

وقال القيادي البطش، خلال مسيرة جماهيرية في غزة نصرة للمقاومة واستنكارًا للاعتقالات السياسية في الضفة ورفضا للحصار على القطاع، نجدد العهد في ذكرى معركة وحدة الساحات باستمرار مقاومة الاحتلال ورفض كل أشكال الاعتراف بالعدو ورفض مشاريع التسوية والتطبيع.


واستذكر غدر الاحتلال كعادته بشعبنا في يوم الجمعة 5 أغسطس عام 2022م ، باغتيال الشيخ القائد، تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس القائد خالد منصور -في عملية عسكرية مُفاجِئة وواسعة على قطاع غزة.

وأكد القيادي البطش، أن حركة الجهاد خاضت معركة مع دولة الكيان معركة وحدت الساحات التي خاضتها مقاومتنا وفي مقدمتهم مقاتلي سرايا القدس الباسلة ثارا لاغتيال الشهداء، تيسير الجعبري وخالد منصور.

واَضاف أن "الحركة قدمت كوكبة من قادتها الابرار القائد خليل البهتيني ، والقائد جهاد غنام والقائد طارق عزين الدين، والقائد علي غالي والقائد احمد أبو دقة، ولم تنتهي المعركة قبل أن يرتقي للعلياء القائد الكبير اياد الحسني ليكتمل عقد الشهداء عند الله تعالى، وظن العدو يومها ان الحركة قد تتراجع او تنكسر او تقبل شروطه المذلة".


وشدد عضو المكتب السياسي، أن الحركة خاضت العديد المعارك لتحمي مشروع المقاومة على ارض فلسطين، مؤكدة أن فلسطين بأرضها وفلسطين بسمائها وجبالها وبحرها ونهرها وبمقدساتها الاسلامية والمسيحية، هي ارض عربية لا تقبل القسمة على دولتين او على شعبين.

وأشار القيادي البطش، إلى أن "معركة بأس جنين ومعركة ثأر الأحرار جسدتا التمسك الدائم بوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الخندق سبيلًا لوحدة الصف، فاستمدت منها جنين باسها وثارها فحطم رجالها كبرياء الاحتلال .

وتابع القيادي البطش: "كنا نأمل ان تشكل هذه المعارك رافعة للكل الفلسطيني، وأن نشتق في ظلها مسارًا جديدًا بديلا لمشروع التسوية السياسي والعلاقات مع الاحتلال ثقة بهذه المقاومة وتضحياتها الجسيمة، لكن للأسف الشديد البعض ما زال يعلق أمالا على المجتمع الدولي والرًباعية الدولية ومسار التسوية، فبدلا من نصف خطوة للأمام أعادونا خطوة للوراء تحت عنوان الخوف على الشرعية والسيادة فواصلوا ملف الاعتقال السياسي للمقاومين ولأصحاب الراي المخالف والمعارض".


وحول الاعتقالات السياسية في الضفة، عبر عن رفض الحركة للاعتقالات السياسية التي شكلت ندباً اسودً في تاريخ العمل الوطني الفلسطيني وشكلت طعنة نجلاء في ظهر المقاومة الفلسطينية.

وأكد أن الاعتقالات السياسية ساهمت في تعميق الأزمات الداخلية، أسهمت الاعتقالات في تكريس الفرقة بين أبناء الصف الواحد على الساحة الوطنية، داعيا الرئيس أبو مازن لإصدار توجيهاته لوقف هذه السياسة التي تلحق الضرر بالوحدة والمشروع الوطني، وبالنسيج الاجتماعي وتترك فرقة وحقدا نحن في غناً عنه.

وأضاف القيادي البطش، أن الاعتقالات السياسية للمقاومين خلقت أجواء من التوتر أسهمت في عدم مشاركة الجهاد والقيادة العامة والصاعقة في جلسات الأمناء العامين، وأسهمت بتكريس الفرقة بين أبناء الصف الواحد على الساحة الوطنية، وأضعفت جذوة المقاومة وروحها الوطنية لأبناء شعبنا، لافتًا أنها ساهمت أيضا في تكميم الافواه وكبت الحريات العامة ، وشكلت عبئً على الحركة الطلابية.


وبيّن أن الاعتقال السياسي جريمة وطنية يجب أن تتوقف، مشيرًا إلى أن من أبرز تداعيات الاعتقالات للمقاومين في خلق أجواء من التوتر أسهمت في عدم مشاركة الجهاد والقيادة العامة والصاعقة في جلسات الأمناء العامين التي دعا اليها الأخ الرئيس أبو مازن ، وقد طلبنا حينها ومعنا الفصائل بتهيئة الأجواء وطلاق سراح المعتقلين.

واستدرك بالقول: "بغض النظر عن مشاركتنا في لقاء الأمناء العامين، إلا أننا أعلنا أننا سنحترم نتائج الاجتماع إذا كانت له نتائج.

إلى ذلك، دعا عضو المكتب السياسي، لوحدة الصف وتعزيز اللحمة الوطنية في كل ساحات المواجهة مع المشروع الصهيوني وتطبيق قرارات الاجماع الوطني، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير التي دعت الى الغاء اوسلوا ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية.

وحول حسم الصراع بالضفة والسيطرة على الضفة، قال القيادي البطش، إن "المتطرفون بكيان الاحتلال أعلنوا عن مشروع حسم الصراع مع الفلسطينيين القائم على ابتلاع الضفة وتهويد القدس والغاء فكرة الدولة الفلسطينية، حتى ولو على حدود 67 مقابل الاعتراف بشرعية الاحتلال، وإلغاء دور السلطة الفلسطينية تدريجيا هناك، ولان الطريق الى افشال ذلك لا يكون الا بالوحدة والمقاومة بكل اشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح، وحدة قائمة على الشراكة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستيطان".

وبشأن الأحداث بمخيم عين الحلوة، دعا الأهالي بالمخيم إلى "وقف كل اشكال الصراع الداخلي، وحقن دماء أهلنا ورجالنا وصون سلاح شعبنا، وعدم الانجرار الى الفتنة التي تريدها الجهات المشبوهة والمتآمرة على القضية، مشيرًا إلى أنها تسعى الى خلق حالة من الفوضى في لبنان لتبرير سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات وخلق صراع هامشي مع الدولة اللبنانية تحت عنوان السيادة على المخيمات.

وحذر القيادي البطش من الفتنة والوقوع فيها، مشددا على أن معركة التحرير مستمرة ولم تنتهي، وسلاحكم في لبنان سيكون أحد ابرز الروافع لهذه المعركة، مبينًا أن إشعال نار الصدام المسلح بالمخيمات في لبنان "عين الحلوة "يهدف الى صرف الأنظار عن المعركة بالضفة الغربية، واشغال الناس بنفسها بدلا من الاستعداد لتصعيد المقاومة.


كما بيًن أن الحرب الدينية الممنهجة على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس تستدعي من الامة موقفا حاسما في وجه الاحتلال فالقدس قبلة المسلمين الأولى وهي عهدة عمرية لملياري مسلم ومسلمة.

وشدد القيادي البطش، على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيبقى رأس الحربة المتقدم، لكنها ليست البديل عن دور الامة العربية والإسلامية في التحرير وإنهاء الوجود الصهيوني على أرض فلسطين، لافتًا أنه سيبقى صامدًا وثابتًا ومقاومًا رغم الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة منذ العام 2007.

وأوضح أن "الحصار شكّل عقابا جماعيًا صهيونيًا برعاية الأمم المتحدة والرباعية الدولية والعربية، وصمت جامعة الدول العربية للأسف الشديد مما ترك أسوء الأثر على حياة شعبنا في القطاع، وأسهم في العديد من الأزمات كالبطالة وأزمة الصحة، المياه، الكهرباء، والمعابر.

وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أن الحروب التي شنتها "إسرائيل" علينا منذ العام 2008 زادت من المعاناة، داعيًا لرفع الحصار الظالم على قطاع غزة، وتعزيز صمود المواطنين في القدس والضفة والقطاع وحماية صمود أهلنا في 48 الذين يستهدفهم بن غفير وسموتريتش ونتنياهو بقوانين العنصرية والإرهاب.

كما دعا إلى رفع العقوبات الظالمة المفروضة على قطاع غزة.

في سياق متصل، قال القيادي البطش إن "الاحتلال يصر على إخماد المقاومة بالضفة وصرف الأنظار عن معاناة شعبنا فيها واستكمال السيطرة على الضفة الغربية بزيادة عدد المستوطنين والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس، وإن أفضل وصفة لتمرير ذلك هي الحرب في المخيمات بلبنان وخلق حالة من الفوضى في الشارع الفلسطيني لن يسلم منها احد لا في الضفة ولا في غزة ولا لبنان وسيدفع شعبنا من لحمه ودمه هذه الفاتورة".


وحذّر من كل هذه المؤامرات التي لا تتوقف، مشيرًا إلى أن الطريق الحقيقي والصحيح لترتيب البيت الفلسطيني وهو تحقيق الوحدة والشراكة، وبناء المرجعيات الوطنية.

وأدان القيادي البطش، محاولات الاستهداف للمقاومة والالتفاف على خيارها، عبر خلق أزمات هنا أو هناك، محذرًا من مخططات الاحتلال الصهيوني من إشعال الأزمات، فإهراق الدم الفلسطيني هو خسارة كبيرة لقضيتنا وهدية مجانية للعدو الصهيوني".

وفي ملف الوحدة الوطنية، وجّه التحية، للمقاومة الباسلة بالضفة الغربية، وفي مقدمتها كتيبة جنين وشهدائها ورجالها الأفذاذ، الذين اذلوا الاحتلال الصهيوني، وفجروا فخر صناعاته العسكرية مركبات النمر الصهيونية التي طالما تباهى بها الاحتلال في مواجهة عربات الهمر الأمريكي".

وشدد عضو المكتب السياسي، أن الوحدة مع كل الشركاء على الساحة الوطنية تدعونا للمطالبة الدائمة بتحقيق الوحدة الوطنية على أساس  تهيئة الأجواء الإيجابية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالضفة، وفي مقدمتهم قادة كتيبة جبع /مراد ملايشه- ومحمد براهمة.

وأوضح أن "اختلافنا في الموقف حول الاعتقالات السياسية بالضفة، لا يعني دخولنا في صراع أو مناكفة أو افتراق مع حركة فتح ورجالها رفاق درب جميل العموري وعبد الله الحصري، وطوالبة ورفيق دربه أبو جندل الذين شكلوا معا ومازالوا وحدة الخندق والبندقية فالتحية الى كتيبة جنين – و الى مقاتلي لواء الشهداء لكتائب الأقصى –ومقاتلي كتائب القسام في مخيمنا الأسطورة جنين".

ودعا القيادي البطش، للاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة في مواجهة الاحتلال والاستيطان ، تبدأ بتشكيل قيادة وطنية موحدة تتولى حماية أهلنا بالضفة والتصدي لزعران المستوطنين الذين يحرقون بيوت أهلنا في حوارة – وبيت لحم –عسيرة الشمالية .وترمس عيا

كما دعا لتشكيل مجلس وطني مركزي جديد، والتحلل من كل الالتزامات السياسية والأمنية مع الاحتلال الصهيوني، إلى جانب تفعيل الاطار القيادي للأمناء العامين.

وطالب القيادي البطش، لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ووقف كل العقوبات عنه، مناشدًا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ القرار برفع الحصار عن غزة وتزويده بأسباب الصمود، وحل أزمة الكهرباء المزمنة، مستدركًا: "لا يعقل ان يضيئ نفط العرب وغازهم أوروبا ومدن أمريكا فيما تبقى غزة ومخيماتها تعاني شدة الحر والظلام، وليكن درس الدعم الأمريكي والاوربي لأوكرانيا درسا ودافعا للعرب والمسلمين جميعا".

ودعا لوقف الاقتتال المؤسف في مخيم عين الحلوة أيقونة الصمود الوطني وحماية المخيمات من كل المؤامرات التي تستهدفها وتستهدف سلاحها لصرف شعبنا عن مواجهة الاحتلال، مردفًا: "ما استهداف قائد الامن الوطني الشهيد/ أبو اشرف العرموشي رحمه الله - الا استفتاحاً لهذه المؤامرة التي تستهدف سلاح المقاومة والوجود الفلسطيني في مخيمات لبنان".


وشدد القيادي البطش، على أن سلاح المقاومة في الضفة الغربية وبالتحديد سلاح سرايا القدس هو لتحرير الضفة الغربية من الاحتلال ، وحماية المواطنين من اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وليس لمنازعة السلطة الفلسطينية سيادتها على الضفة ،فنحن في مرحلة التحرير التي تستدعي وحدة الصف والخندق .

وحول الأزمة التي تزعمها الأونروا، أكد أنها ليست بعيده عما يدور من مؤامرة في مخيم عين الحلوة، مبينًا أن أزمة الوكالة وغيرها من الازمات المفتعلة هي لإشغال شعبنا عن مواجهة الاحتلال، وخلق بيئة لتمرير مخطط ابتلاع الضفة الغربية وتهويد القدس.

وحذّر من كل المؤامرات التي تستهدف وحدة شعبنا وقضيته العادلة، مضيفًا أن وكالة الغوث تحولت من جهة لتخفيف معاناة اللاجئين الى أداة ضغط أمريكية على مخيمات شعبنا .

وفي ختام كلمته، وجّه عضو المكتب السياسي خالد البطش، رسالة للذين هاجموا الحركة الاستماع إليها، قائلًا: "سامحناكم و سنواصل دورنا الوطني الإيجابي، وكان عليكم انتظار سماع ما نقول، فالمعاناة التي يعيشها أهلنا في القطاع تستدعي من الجميع التكاتف لتخفيف هذه المعاناة وتأمين العيش الكريم لشعب يقاوم الاحتلال ويواجه مخططاته".

وتابع: "عملت حركة الجهاد الإسلامي لأجل ذلك على مدار الأعوام الماضية، وبذلك جهوداً مضنية في سبيل إنهاء الانقسام لإيمانها بأنه المسبب في كل هذه المعاناة".

وشدد القيادي البطش أن "حركة الجهاد الإسلامي ستواصل دورها في حماية الحريات العامة والنسيج المجتمعي وحماية الوحدة الوطنية والتوافق الوطني، رغم كل المعيقات على الساحة الوطنية، جنباً الى جنب مع كل القوى الوطنية والإسلامية وفي مقدمتها فتح وحماس"