أعلن رئيس سلطة المياه مازن غنيم اليوم الاثنين، إطلاق أعمال الفحص والتشغيل التجريبي لمحطة الطاقة الشمسية لآبار الاسترجاع ومحطة ضخ مياه الري المركزية شمال غزة، بتمويل يزيد عن 5 ملايين ونصف المليون يورو، والذي يأتي كـأحد مكونات مشروع برنامج توافر المياه والتكيف الزراعي مع التغيرات المناخية، الذي بلغت تكلفته بجميع مراحله المتتالية والمشاريع الملحقة لإعادة الاستخدام ومحطة الطاقة الشمسية ما مجمله 190 مليون دولار.
جاء ذلك خلال احتفال عقد في غزة بمشاركة مدير مكتب الوكالة الفرنسية في فلسطين مارتن بيرانت، وممثل ايرلندا دون سيكستون.
وأكد غنيم أن أهمية المشروع تكمن في مساهمته بحماية البيئة والحياة البحرية والخزان الجوفي، إضافة إلى تنمية القطاع الزراعي في شمال وشرق غزة، من خلال ري 15000 دونم بالمياه المسترجعة ذات التكلفة الاقتصادية المناسبة، وتعزيز الموارد لمئات المزارعين في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي تحت إطار "مشاريع الطاقة المتجددة" التي تعتمد بشكل رئيسي على مصادر الطاقة البديلة، التي من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك من خلال تأمين احتياجات آبار الاسترجاع ومحطة ضخ مياه الري المركزية شمال غزة بنحو 3 ميغا واط، بالإضافة إلى محطتي الطاقة في محطة المعالجة عند المنطقة الحدودية والتي ستنتج ما يقارب 4.5 ميغا واط والجاري العمل لاستكمالها.
من جانبه، شدد بيرانت على أن هذا المشروع علامة مهمة ونموذجية تستحق الإشادة لما ستحققه من نقلة نوعية على مستوى توفير الطاقة الكهربائية في منطقة شمال غزة بشكل عام.
أما سيكستون فشدد على أن هذا المشروع يعتبر خطوة مهمة على طريق استخدام الطاقة المتجددة، والتكيف مع التغيرات المناخية التي تلقي بظلالها على حياتنا جميعاً، والاستجابة من طرفنا لدعم المشروع بما يوفر الكهرباء وتجاوز العقبات المتعلقة بالعجز المزمن في الطاقة الكهربائية لتشغيل المرافق المرتبطة، مؤكداً دعم بلاده للشعب الفلسطيني والمساهمة في تعزيز سبل الحياة الكريمة.