أُقرّت مساء اليوم الثلاثاء، وفاة شاب كان قد تعرّض لإطلاق نار في كفر كنا، السبت الماضي.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري وحتّى الآن، إلى 123 قتيلا، بينما قُتل في العام الماضي 109 أشخاص، فيما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل عام 2021.
وجاء في التفاصيل، أن القتيل هو الشاب حسين عبّاس (23 عاما)، وكان قد أُصيب بالإضافة إلى فتى آخر (15 عاما)، من جرّاء تعرّضهما لإطلاق نار في جريمة ارتُكبت في كفر كنا، السبت.
ووُصفت جراح الاثنين حينها بالخطيرة، ونُقلا إلى مشفى "بوريا"، لاستكمال العلاج بعد تقديم العلاجات الأولية لهما في مكان ارتكاب الجريمة.
وقال مشفى "بوريا" في بيان أصدره مساء اليوم: "للأسف الشديد، توفي مساء اليوم، المصاب الذي أصيب بإطلاق النار مساء السبت في كفر كنا، والبالغ من العمر 23 عاما".
وذكر البيان أن إقرار الوفاة جاء "بعد أن تم تشخيصه بحالة حرجة نتيجة العيارات النارية، التي اخترقت بطنه وصدره، وبعد محاولات الطواقم الطبية لإنقاذ حياته في قسم العلاج المكثّف لأيام عدة".
وفي البيان ذاته جاء: "أما المصاب من حادثة (جريمة) إطلاق النار في المغار، فقد تمّ تحويله لقسم الجراحة بعد أيام من تواجده في قسم العلاج المكثف"، مضيفا أن "حالته مستقرة، ولا يوجد خطر على حياته".
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من الجريمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، ويجد المجتمع العربي نفسه رهينة لجرائم منظمة متصاعدة.
ويأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علمًا بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.