نعت فصائل فلسطينية، الإثنين، الشهيدَ بلال إبراهيم قدح الذي قضى برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيلي قربَ قرية دير نظام في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت حركة "حماس" في تصريح صحفي: "إننا إذ نعزي ذوي الشهيد البطل ومحبيه، لنشد على أيدي أبناء شعبنا لمواصلة استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين في كل المناطق".
ودعت إلى استخدام كل الأدوات الممكنة لصد اقتحامات الاحتلال والرد على عدوانه، والثأر لدماء الشهداء، والانتصار للمسجد الأقصى في وجه مخططات المستوطنين الخبيثة.
بدورها أكدت "الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين" أنّ دماء الشهيد قدح لن تذهبَ هدرًا، وستبقى روحُهُ قربانًا على مذبح العودة والتّحرير والحريّة.
وقالت الجبهةُ في تصريح صحفي إنّ العمليّةَ البطوليّةَ التي كان يتجهّز لها الشهيد البطل هي رسالةُ تحدٍّ للعدوّ الإسرائيلي وأجهزته الأمنيّة التي راهنتْ من خلال جرائمها وعدواناتها وإجراءاتها المتلاحقة والمتسارعة ضدّ شعبنا الفلسطيني، على بثِّ روح الإحباط واليأس والاستسلام للأمر الواقع.
واستدركت "لكن أبطال شعبنا يباغتون المحتلّ من خلال إصرارهم المستمرّ على الوصول لجنود العدوّ ومستوطنيه، في تأكيدٍ على أنّ المقاومة؛ نهجًا وثقافةً وممارسةً، هي طريقُ الخلاص والتّحرّر الوطني".
وأكدت الجبهةُ أنّ استشهاد الفدائي المشتبك بلال قدح سيزيدنا إصرارًا على التمسّك بثوابتنا الوطنيّة والتاريخيّة وبمقاومة الاحتلال المستمرّة، وبخيار المواجهة والاشتباك الشعبي.
ورأت الجبهةُ أنّ تصاعد جرائم الاحتلال في عموم الضفّة المحتلّة تجسيدٌ حقيقيٌّ لطبيعة الكيان الإسرائيلي الإرهابيّة وجوهره الاستعماري العنصري.
من جانبها أكدت حركة الأحرار أن ممارسات الاحتلال الإجرامية من القتل والإرهاب بحق أبناء شعبنا الفلسطينى لن تزيدنا الا إصراراً على مقاومة المحتل الغاصب.
وقالت في تصريح صحفي إن الدماء الطاهرة التي تنزف كل يوم بفعل غدر الاحتلال ستزيد الثورة في نفوس شعبنا اشتعالا ولن تفلح محاولات العدو في كسر عزيمتنا.
وأضافت "ندعو خلايانا ومقاومي الضفة لالتقاط رسالة دماء الشهداء والمبادرة بالانتقام والتصدى للإجرام الإسرائيلي بكل الوسائل".
وعزت حركة الجهاد، في بيان لها، عائلة الشهيد وأهالي في رام الله الصمود، مؤكدةً استمرار المقاومة رغم حجم التضحيات والتصدي لعدوان الاحتلال الغاشم على الارض والمقدسات.
وشدّدت على أن "دم الشهداء سيكتب نصراً مؤزراً للشعب ومقاومينا الذين يواصلون درب الاشتباك حتى الحرية والخلاص".