قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، إن مطلب الرئيس محمود عباس في خطابه بالأمم المتحدة لمناسبة ذكرى النكبة الــ 75 مايو الماضي، بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة ما دامت لا تلتزم بتنفيذ قراراتها ذات الصلة، بات مطلبا ملحا، مع توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، إذا ما أرادت المنظمة الدولية الإبقاء على قوة تأثيرها في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وانتقد بنعيسي بشدة، الصمت الدولي المريب حيال العدوان الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة.
وقال بنعيسى في بيان اليوم الأربعاء، إن العدوان الإسرائيلي انتقل إلى المستشفيات بجنين في تصعيد خطير لم يواجه بأي موقف دولي جدي لإيقاف نزيف الدم وتزايد أعداد الضحايا بين الفلسطينيين كل ساعة ليصل مع نهاية العدوان 12 شهيدا بينهم أطفال و140 مصابا بينهم العشرات من الحالات الحرجة.
ووجه الأمين العام نداء للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقوى المؤثرة في العالم للقيام بواجبها الدولي الإنساني باتخاذ خطوات فعالة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على عدوانه الوحشي على جنين الذي انتقل إلى المستشفيات مستهدفا المصابين والفرق الطبية القائمة على علاجهم، متسائلا "أين اتفاقيات جنيف التي تحمي هؤلاء الضحايا من جرائم الحرب مكتملة الأركان؟ ألم يحن الوقت لتفعيلها ضد المحتل الإسرائيلي المارق على الشرعية الدولية؟".
وأشار إلى الوضع المأساوي الذي عاشته جنين ومخيمها في ظل استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد الأطفال والمدنيين العزل ومنع دخول المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية؛ مشددا على أن الإدانات وحدها ليست كافية لحماية الشعب الفلسطيني من آلات الحرب.
وحيا بنعيسى صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة في جنين ومخيمها في وجه الاحتلال الإسرائيلي المدجج بأحدث الأسلحة.
وجدد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب في ختام بيانه التأكيد على موقف الاتحاد الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى يتحرر آخر شبر من أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس.