عقب مراسلون إسرائيليون وأعضاء في الكنيست، على إطلاق صاروخ فلسطيني محلي الصنع من مدينة جنين صوب موقع إسرائيلي، اليوم الاثنين.
وقال المراسل العسكري لموقع واللا العبري أمير بوخبوط : "مسألة وقت فقط وتنطلق الصواريخ من جنين وتصيب المناطق الإسرائيلية، والسؤال الآن، ما الذي ينشغل به الجيش الإسرائيلي؟.
وبدوره ذكر المراسل العسكري لصحيفة يديعيوت أحرنوت يوآف زيتون أن الصاروخ المحلي الصنع في جنين سقط على بعد 150 مترًا من نقطة انطلاقه.
وأضاف: "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعترف بوجود محاولات من خلايا المقاومة لتصنيع وإطلاق الصواريخ شمال الضفة، وهذه الحادث غير مسبوقة، وهي الثالثة في أقل من أسبوع، بعد القصف الذي نفذه الجيش في جنين.
من جهته قال مراسل القناة الـ14 العبرية هيلل بيتون روزين: "إطلاق الصواريخ من جنين ليس جديدا، في السبعينيات تم إطلاق صواريخ كاتيوشا على القدس وحتى على مدينة بتاح تكفا، مما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، وفي العقد الأول من القرن الحالي أطلقت قذائف الهاون على حي جيلا في القدس، وفي الوقت نفسه، فإن القدرة الاستخباراتية والإجراءات المضادة التي تمتلكها إسرائيل اليوم، والسيطرة التي يجب أن تكون على الأرض ليست كما كانت قبل 20 عامًا، وبالتأكيد ليس كما قبل 50 عامًا.
ونقل مراسل موقع واللا العبري باراك رافيد عن عضو الكنيست داني دانون خلال نقاش حاد لحزب الليكود أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "رأيت تقريرًا من الضفة يفيد بأن صاروخًا أطلق هذا الصباح من جنين، وفي الأسبوع الماضي قتل 4 مستوطنين يهود، وحتى الآن نحن لم نرى أي رد، لماذا ننتظر أن تتحول جنين إلى غزة، نحن نعلم أن هناك مخططات منتظمة للتعامل مع التصعيد الأمني في شمال الضفة، ولماذا لا يوافق عليها المستوى السياسي؟."
وذكر رافيد أن نتنياهو طرق على الطاولة وصرخ في دانون، وقال: "أنت هاجمتنا أيضا خلال عملية الدرع والسهم في قطاع غزة، نحن نعمل طوال الوقت".
وصرح مراسل القناة 13 العبرية ألموغ بوكير: " في عام 2001 تم إطلاق صاروخ من قطاع غزة، ثم أدت سياسة احتواء ذلك إلى إطلاق صواريخ بلا توقف علينا لأكثر من 22 عامًا. يجب على حكومة نتنياهو- غالنت اتخاذ قرار اليوم والرد بقوة على إطلاق الصواريخ من جنين، وإلا فإن مناطق العفولة وجلبوع ومجدو ومناطق أخرى سيتعين على الإسرائيليين فيها الذهاب للنوم في مدن الوسط هربا من الصواريخ.
ونبه المراسل العسكري لإذاعة الجيش دورون كدوش إلى أنه خلال أسبوع في جنين، وقعت سلسلة أحداث، أولها انفجار عبوة ناسفة قوية في جنين مما أدى إلى إصابة 6 جنود وإلحاق أضرار جسيمة بمركبة عسكرية التي جرّت الجيش الإسرائيلي إلى عملية إنقاذ مدتها 8 ساعات تحت إطلاق النار، وغارة جوية من مروحية قتالية لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، والقضاء على خلية إطلاق نار في جنين عبر طائرة مسيرة لأول مرة منذ 2006، وأخيرا إطلاق صاروخ من باتجاه موقع جلبوع وانفجر في منطقة خط التماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، عن إطلاق صاروخ فلسطيني محلي الصنع من مدينة جنين وسقط داخل أراضي الضفة.
وأفاد المتحدث باسم الجيش في بيان له، وفق "معاريف"، أن الصاروخ المحلي أطلق صوب موقع إسرائيلي في جنين وسقط في المناطق الفلسطينية دون أن تقع إصابات.
وزعم أن الصاروخ لم يشكل خطرا على المستوطنات الإسرائيلية في منطقة إطلاقه، وهرعت القوات الأمنية إلى المنطقة، وفتحت تحقيقا في الحدث.
