بن غفير من "إفياتار" يستحضر شارون: اركضوا إلى التلال واستوطنوا

الجمعة 23 يونيو 2023 03:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
بن غفير من "إفياتار" يستحضر شارون: اركضوا إلى التلال واستوطنوا



القدس المحتلة/سما/

عبّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، عن دعمه المطلق للمستوطنين الذين أقاموا سبعة بؤر استيطانية عشوائية على الأقل خلال ساعات معدودة، أمس، علما أن إقامتها تعتبر مخالفة للقانون بالمفاهيم الإسرائيلية الرسمية.

وقال بن غفير في البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار"، التي يتواجد فيها مئات المستوطنين منذ يوم الثلاثاء الماضي، بزعم "الرد" على عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي"، إن "موقفي معروف. وأنا أمنحكم دعما كاملا ومطلقا لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط، وإنما في جميع التلال من حولنا".

يتواجد مئات المستوطنين، بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، في البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" في جبل أبو صبيح والمقامة في أراضي بملكية فلسطينية خاصة في عمق الضفة الغربية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أخلى هذه البؤرة قبل سنتين، ومنع المستوطنين من العودة إليها والتواجد فيها بشكل دائم.


وأضاف بن غفير في خطاب دموي، أنه "ينبغي الاستيطان في أرض إسرائيل وفي موازاة ذلك شن عملية عسكرية، إزالة مبان، تصفية مخربين، وليس واحدا أو اثنين وإنما عشرات ومئات، وآلاف أيضا إذا اقتضت الحاجة". وتأتي تفوهات بن غفير هذه رغم إقصائه عن المداولات الأمنية في أعقاب عملية "عيلي".


وتابع أنه "في نهاية الأمر، هكذا فقط سنسيطر هنا، ونعزز السيطرة ونعيد الأمن للسكان (المستوطنين). ونحن ندعمكم، وأسرعوا إلى التلال، واستوطنوا".

وباستخدامه عبارة "اركضوا إلى التلال واستوطنوا"، يعيد بن غفير إلى الأذهان العبارة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون، عندما كان وزيراً للخارجية في عهد حكومة بنيامين نتنياهو عام 1996، لإحباط عملية السلام واتفاقية "واي ريفر"، وكانت سبباً في انطلاق جماعات "شبيبة التلال" الإرهابية، التي تقود الاستيطان وتشن الهجمات الإرهابية ضد الفلسطينيين، وتحرق منازلهم ومركباتهم وممتلكاتهم، على غرار ما تشهده عدة مناطق في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة.

 

وقال شارون في خطاب خلال مؤتمر لحزب "الليكود" في حينه: "اركضوا واستولوا على رؤوس التلال. تلة بعد الأخرى. كل من يتواجد هناك عليه التحرك والجري، والاستيلاء على أكبر عدد من التلال (في الضفة الغربية المحتلة) وتوسيع النفوذ. كل ما نضع يدنا عليه سيكون لنا. وكل ما لا نستولي عليه سيكون لهم (أي للفلسطينيين)".

ووجدت دعوة شارون تجاوباً من قبل عدد كبير من المستوطنين الشباب لفرض أمر واقع، ومن هناك جاء اسم "فتية التلال"، أو "شبيبة التلال".

و"شبيبة التلال"، جماعة إرهابية، قالت تقارير إنها ضالعة بأكثر من 308 اعتداءات على فلسطينيين عام 2021 وحده، صنّف "الشاباك" ثمانية اعتداءات منها بأنها عمليات إرهابية.

واعتبر رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، للمستوطنين في البؤرة "إفياتار" إن "هذه الحكومة والحكومة السابقة التزمتا بخطة (الاستيطان في) إفياتار. والرد الصهيوني الصحيح على العمليات الرهيبة هو البناء، البناء، البناء. وأنظار الشعب تتجه إلى الاستيطان، والحكومة ملزمة بالمصادقة بشكل كامل على إفياتار، واليوم".

وتابع داغان أن "الرد العسكري هو شن عملية عسكرية هجومية في المدن في السلطة الفلسطينية الإرهابية، وتنفيذ أعمال بناء (في المستوطنات) في المستوى المدني. ونطالب الحكومة بالإعلان الآن عن تسوية مستوطنة إفياتار وعودة العائلات إليها. ومن خلال البناء فقط يتم تعزيز الاستيطان وتُقطع محفزات الإرهاب".