قال نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير وحاد، في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، تسعى جاهدة إلى تنفيذ سياسات الحكومات السابقة، من تكريس للاحتلال، وضم وسلب للأرض الفلسطينية، ومواصلة سياسات القتل والاستيطان، وتهجير السكان وهدم منازلهم خاصة في القدس.
جاء ذلك خلال كلمة فلسطين التي ألقاها أبو ردينة خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب، في أعمال الدورة الـ53 لمجلس وزراء الإعلام العرب، والتي تقام بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ووزارة الثقافة والشباب والتواصل المغربية، في العاصمة الرباط، وتمتد من 18 إلى 21 حزيران/ يونيو.
وتحدث أبو ردينة عن سياسات العقاب الجماعي المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية، والتي تقابل بصمت مريب وازدواجية في المعايير، ما شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في عدوانه المتواصل على الأرض والحجر والإنسان الفلسطيني.
ونقل أبو ردينة، إلى الحاضرين تحيات الرئيس محمود عباس، وتثمينه للإجماع العربي المتواصل لدعم القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وأرضنا، مشددا على أن شعبنا صامد في أرضه متمسك بثوابته، ولن يحيد عنها مهما كان جبروت الاحتلال وعنجهيته.
وأشار إلى أن قضية القدس ومقدساتها تشهد اليوم حربا غير مسبوقة من الاحتلال الإسرائيلي، بغية تهويد معالم المدينة المقدسة وتزوير تاريخها وإرثها الحضاري، ما يتطلب موقفا عربيا مساندا وداعما لصمود شعبنا، والوقوف أمام محاولات تزييف الرواية والتاريخ، من خلال وضع آليات واضحة، وقابلة لتنفيذ التحرك الإعلامي العربي في الخارج، ليكون الصوت العربي مساندا وداعما للمساعي الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.
وتحدث أبو ردينة عن قرار تشكيل لجنة لوضع آلية عمل إعلامية عربية على الساحة الدولية، لمساندة الحق الفلسطيني ودعمه، ومنها خطة التحرك الإعلامي في الخارج، مضيفا أننا "طالبنا بالتنفيذ الفوري للقرار الصادر عن المجلس على الساحة الدولية، والذي سيسهم بشكل قوي وفاعل في إيصال عدالة قضيتنا، وروايتنا الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية، إلى العالم، لأن الرأي العام الدولي مهم، وخاصة إذا ما تمت مخاطبته من خلال جهد عربي مشترك يوصل رسالتنا بكل وضوح".
وأشار إلى أن الإعلام الفلسطيني يقوم بنقل ما يتعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي، ويفضح جرائمه التي ترقى إلى جرائم حرب، وحيث قدم ويقدم إعلامنا الشهداء والجرحى، ويشكل رافعة رئيسة لحمل الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع، وقد حققنا خطوات كبيرة وملموسة في الإطار، لتكون رافدا أساسيا في الحراك العربي الإعلامي الموجه إلى الخارج.
وتابع أبو ردينة، "تثمن دولة فلسطين عاليا إعادة تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب برئاسة المملكة العربية السعودية، وانضمام دولتي فلسطين والكويت إلى عضوية المجلس، ونؤكد تطلعنا إلى شراكة إعلامية تنطلق من موقف عربي موحد لتنظيم لعمل وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل وجود تقييد للمحتوى الرقمي الفلسطيني، ما يدعم الرواية الفلسطينية ويحافظ عليها".
وجدد أبو ردينة شكر دولة فلسطين لدولة الكويت على منحها جائزة التميز الإعلامي العربي "الدورة السابعة في مجال الإعلام البيئي -التغيير المناخي والمستقبل" لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
كما ثمن دور المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا في استمرار دعمها لبيت مال القدس، ولشعبنا في تعزيز صمودنا في القدس، ناقلا تحيات شعب فلسطين والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس إلى الدول العربية الصديقة، والشريكة في صنع السلام والمستقبل الآمن.