التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة ظهر اليوم الاثنين في طهران ممثل القائد الأعلى للثورة الإيرانية العميد علي أكبر أحمديان أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، وبحثا التطورات السياسية في فلسطين والمنطقة.
وأفاد مكتب هنية الاثنين في تصريح صحفي، أن رئيس حركة "حماس" استعرض مجمل التطورات الجارية في فلسطين وقدم شرحًا حول الأوضاع في غزة وسياسة الحصار والعدوان الإسرائيلي، كما تحدث حول تفاصيل ما يجري في الضفة من مخططات إسرائيلية ومن تصاعد ونمو لمشروع وبرنامج المقاومة.
وأشار إلى صمود أهل القدس ودفاعهم عن الأقصى والمقدسات، مؤكدًا أن شعبنا ومقاومته مستعدون دومًا لصد أي اعتداء وإفشال أي مخطط للاحتلال.
وشدد هنية على وحدة الفصائل المقاومة وقرارها المشترك، معتبرًا أيضًا وحدة الأمة سلاحًا استراتيجيًا لمواجهة أعدائها، مشيدًا بالاتفاق الإيراني السعودي والذي يأتي في هذا الإطار.
ودعا إلى ضرورة استثمار المشهد الإقليمي والدولي وانحسار أعداء الأمة في تعزيز العلاقات الإقليمية.
ولفت هنية إلى أن تصاعد المقاومة وتراجع الكيان وانشغاله بأزماته مؤشر على اقترابنا من النصر، بما يتطلب من الأمة قيامها بواجبها تجاه فلسطين والقدس.
كما عبّر رئيس حركة "حماس" عن شكره للجمهورية الإسلامية على جهودها ودورها ووقوفها إلى جانب شعبنا الفلسطيني وتعزيز صموده.
من جانبه أكد العميد علي أكبر أحمديان على أهمية مشروع المقاومة.
وقال أحمد يان: "إن الطريق الاستراتيجي لتحرير فلسطين هو المقاومة"، مشيدًا بوحدة الفصائل المقاومة، ومعتبرا أن انتصار المقاومة في "سيف القدس" شكّل تحولًا استراتيجيًا وتاريخيًا للقضية وأهمية محورية للأمة.
واعتبر العميد الإيراني أن ترسيخ وحدة العالم الإسلامي وخاصة اللاعبين الإقليميين في إطار مشروع المقاومة له تداعيات استراتيجية، مشددًا على أن وحدة المقاومة تشكل حماية لها وهو ما ظهر في المعركة الأخيرة في غزة، إذ إن الدعم للجهاد ووحدة الفصائل معًا أفشل مخططات الاحتلال.
