اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإثنين، استخدام الجيش الإسرائيلي للمروحيات الحربية في الضفة الغربية “تصعيدا خطيرا واستخفافا بالموقف الأمريكي الداعي لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب”.
فيما قررت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ في وقت لاحق من اليوم الإثنين، ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية التي تجري بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
و اليوم الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 91 برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين خلال عملية مستمرة منذ الفجر، في حين أكد شهود عيان قصف بناية سكنية من قبل مروحية عسكرية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان: “قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي بهدف القتل العمد، وكذلك المروحيات الحربية بما لذلك من دلالة واضحة على سياسة التصعيد الإسرائيلي الخطير”.
وأضافت أن ما يجري “تصعيد خطير في ساحة الصراع (..) ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومشاكله للساحة الفلسطينية”.
وتابعت أن “استقبال مساعدة وزير الخارجية الأمريكي السيدة باربرا ليف (تزور إسرائيل والضفة الغربية من 17 حتى 24 يونيو الجاري) بمزيد من القرارات الاستيطانية وجرائم القتل والاجتياحات كما يحصل في جنين، يعتبر استخفافاً بالموقف الأمريكي الداعي لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية “بموقف دولي وأمريكي حازم يرتقي لمستوى ما يتعرض له شعبنا من استعمار استيطاني إحلالي وجرائم اضطهاد وقمع وتنكيل”.
بدروه، غرد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، أن القيادة الفلسطينية قررت عقد اجتماع طارئ اليوم ردا على العملية الإسرائيلية في جنين.
وقال عبر تويتر، إن “حربا شرسة ومفتوحة تشن ضد الشعب الفلسطيني سياسيا وأمنيا واقتصاديا من قبل قوات الاحتلال”.
وأضاف: “نحن في أتون معركة شاملة على كل الجبهات تتطلب وحدة شعبنا في مواجهة هذا العدوان”.
ولفت إلى أن “قرارات غير مسبوقة وجب اتخاذها في اجتماع القيادة الطارئ برئاسة الرئيس”.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية فإن ستة جنود من وحدة “المستعربين” أصيبوا بجروح بين طفيفة ومتوسطة، إثر تفجير مُدرعة أقلتهم خلال الانسحاب من أحد المواقع بمدينة جنين، أثناء عملية عسكرية ضد مسلحين فلسطينيين.
ولفتت إلى أن الجيش استخدم مروحيات لمهاجمة أهداف في جنين خلال العملية، وذلك “لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية منذ نحو 20 عامًا”.
ومنذ أكثر من عام يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق للنار.