أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، اليوم السبت أن "تل أبيب لا ترى الصفقة المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بأنها تشكل خطرا حقيقيا".
وقال هنغبي في لقاء مع صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن "الولايات المتحدة لا تعمل من أجلنا؛ عندما تتعارض المصالح، لا يجب أن نتوقع أن تدعمنا الولايات المتحدة تلقائيًا في جميع الحالات".
وأضاف أن "التخصيب الذي يزيد عن 60% سيكون بيانا واضحا بأن تخصيب اليورانيوم هو لأغراض التسليح"، متابعا: "لقد مرت إيران في لحظة وجيزة عبرت فيها مستوى 60%، وشرحوها للوكالة الدولية للطاقة الذرية والعالم باعتباره خللًا محليًا وليس سياسة. وفي الواقع لم يسمح لهم هذا بتجميع المواد".
وعن إزاحة إيران الستار عن صاروخ فرط صوتي، وصف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أنه "مجرد خيال"، قائلا: "ليس لديهم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. الإيرانيون يتأرجحون بين عرض قدرات حقيقية وأخبار مزيفة. لديهم أشياء حقيقية، إنهم دولة متقدمة، لكنهم أحيانا يصنعون أشياء تجعل كل وكالة استخبارات لدولة من البلدان المتقدمة يمكنها أن تكتشف هراءها".
يشار إلى أن الصواريخ الفرط صوتية هي صواريخ بالغة السرعة، بمقدورها أن تخترق حاجز الصوت بمقدار من 5 إلى 10 أضعاف وقد تصل سرعتها إلى 11 ألف كيلومتر في الساعة.
وكشفت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، عن صاروخ فرط صوتي متطور جديد يحمل اسم "فتّاح"، وذلك بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن "فتاح" صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وقادر على المرور عبر أهم أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة وأكثرها تطورا، كما أنه "قادر على استهداف أنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن أن تكون من بين أهم العناصر الدفاعية للعدو".
كما "يتميز هذا الصاروخ بدقة متزايدة وسرعة عالية جدا وقدرة ممتازة على المناورة، بالإضافة إلى القدرة على التخفي واجتياز أنظمة الرادار"، حسب الوكالة الإيرانية.
وأضافت أن مدى صاروخ "فتاح" يبلغ 1400 كم، ويتميز بسرعة عالية جدًا "13 ماخ، أي 13 مرة ضعف سرعة الصوت"، مؤكدةً أن "الرأس الحربي للصاروخ مزوّد بمحرك كروي يعمل على الوقود الصلب وفوّهة متحركة تعطيه قابلية على المناورة في جميع الاتجاهات".