- نظّم معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله، ندوة سياسية، بعنوان" الانتخابات التركية نتائج ودلالات"، تناولت المؤشرات المستقبلية للانتخابات، وأثرها على القضية الفلسطينية.
وقال سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، في مداخلته عبر تقنية "زوم"، إن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة وفوز الرئيس رجب طيب أردوغان مجدداً، تعني استمرار الدعم التركي للقضية الفلسطينية.
وأكد مصطفى، إن القضية الفلسطينية تعتبر من الثوابت الوطنية والمحورية التي لا يمكن أن تتغير أبدًا لدى المجتمع التركي، مشيرا إلى أن الرئيس اردوغان ومنذ فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات عام 2002 بدأ بإعادة صياغة التوجهات التركية من جديد، والتركيز على قضية القدس، ومظلومية الشعب الفلسطيني، ورفع مكانة هذه القضية بين أوساط شعبه.
وأوضح أن هذه المكانة قد عُززت عبر خطابات الرئيس التركي وحديثه الدائم عن القضية الفلسطينية، في إعادة تثقيف شعبه بها، والظلم الواقع بحقهم، وكذلك توجيه البوصلة تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف: ان العلاقات بين البلدين تنمو وتتطور في كل المجالات، وباتت جمهورية تركيا شريكا مهما لنا، حتى بات المواطن الفلسطيني مرحب به بشكل كبير في تركيا، وأصبح يشعر بالارتياح والتميز، الأمر الذي أجبر كل الأحزاب السياسية هناك أن ترتفع في لغتها عاليا باتجاه القضية الفلسطينية.
وأشاد بقدرة تركيا على إجراء الانتخابات بسلاسة دون مشاكل، إضافة لحرص الشعب وهو يواظب على المشاركة بالانتخابات بنسبة تفوق الـ87% لإيمانه بأهمية صوته في تعزيز العملية الديمقراطية.
بدوره، قال الباحث في المعهد طلال عودة، إن الانتخابات حظيت باهتمام كبير من الإعلاميين والمراقبين الدوليين، اعترافًا بدور تركيا في مواجهة التحديات العالمية والاقليمية، وإقرارًا بدورها، وقد تجسدت أهميتها في الإقبال الكبير، إذا بلغت نسبة التصويت 87%، عدا عن الإجراءات الأمنية، ومشاركة ما يقارب الـ600 ألف عنصر أمن.
وأوضح عودة أن تركيا ستتوجه بعد الانتخابات ضمن أجندات السياسة الداخلية والخارجية الى مرحلة اقتصادية جديدة من حيث التنمية، خاصة أن لديها اقتصادا متعددا، ومتنوعا، ومن ثم نحو السياسة الخارجية من خلال تعزيز علاقاتها، وفتح نوافذ سياسية ودبلوماسية جديدة على دول الجوار، وستميل الى الاستقرار الإقليمي.
ـــــــــــ