أكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان عدم السماح لتل أبيب بإعادة السيطرة على موقع رئاسة جمهورية لبنان.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام”، اليوم الأحد، عن قبلان قوله، في بيان صحفي، إن “موضوع رئيس الجمهورية كبير وخطير وبحجم سيادة لبنان”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن تمرير انتخاب رئيس جمهورية غير ميثاقي وإلى الأبد”.
وأشار إلى أن أصابع الطبخة الأمريكية المسمومة مكشوفة، ورئيس بختم أمريكي ممنوع، مؤكداً الدفاع عن استقلال لبنان السياسي بحجم الدفاع عن وجود لبنان.
وأشار إلى أن الاصطفاف السياسي الجامع للتناقضات مريب جداً، ويضع البلد ضمن خيار غير ميثاقي وخطير على لبنان، لافتاً إلى أن “من حرر لبنان وهزم إسرائيل، ويهزمها كل يوم، وأحاط لبنان بأكبر قوة دفاع وطني إستراتيجي بوجه تل أبيب والمشروع التكفيري الأمريكي، لن يسمح لتل أبيب (بنسخة اللعبة الأمريكية) إعادة السيطرة على موقع رئاسة جمهورية لبنان، واللعبة الشخصية لدى البعض تفضح الكثير من المخفي”.
وقال الشيخ أحمد قبلان إن “طعن ظهر المقاومة بنسخة الثنائي الوطني أمر خطير وكبير ومعروف التفاصيل، ومعركة رئاسة الجمهورية سيادية ووطنية بامتياز، ولن يمر قطوع الرئاسة دون حماية الشراكة الوطنية”.
وشدد على أن “السلم الأهلي ضرورة وجودية للبنان، وحماية مشروع الدولة المركزي بحجم حماية لبنان، والتضحية السياسية وغيرها من أجل لبنان لا حدود لها”.
ويدعم ” حزب الله” و” حركة أمل”، التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ، لكنه لا يحظى بدعم الكتل النيابية المسيحية الأساسية في البرلمان.
وأعلنت قوى المعارضة، ورئيس ” التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قبل أيام، تبنّيهم ترشيح الوزير السابق، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، إلى رئاسة الجمهورية، ويعتبر “حزب الله” أن أزعور هو “مرشح مواجهة وتحدّ”.
ودعا بري، قبل أيام، إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تعقد يوم الأربعاء المقبل، لتكون الجلسة الـ 12 المخصصة لانتخاب الرئيس.
وكانت ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون انتهت في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي، ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد 11 جلسة خصصت لهذا الشأن.