انطلقت، اليوم الجمعة، مسيرة إحياء الذكرى الثانية لهبة الكرامة في مدينة اللد، وذلك في موكب حاشد بدأ من أمام الكنيسة مارجريس والمسجد العمري الكبير، بمشاركة المئات من أهالي مدينة اللد والداخل الفلسطيني.
وجابت المسيرة شوارع اللد وصولا إلى مكان التجمع الرئيسي، في ختامها، بالقرب من مقبرة عائلة حسونة، حيث تم وضع نصب تذكاري على مدخل المقبرة. وتحدث مالك حسونة، والد الشهيد موسى، مطالبا بإعادة فتح ملف التحقيق باستشهاد نجله.
وأفادت مصادر صحفية بأن عناصر الشرطة في اللد حاولوا تعطيل المسيرة واعترضوا طريقها في محاولة لإنزال العلم الفلسطيني الذي لوّح به المتظاهرون، ما اعتبرته الشرطة، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها، "مخالفة للشروط".
وكانت هبة الكرامة قد اندلعت في أيار/ مايو 2021 حينما شهدت مناطق الداخل الفلسطيني احتجاجات غاضبة على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى والقدس.
وشارك في المسيرة عائلة الشهيد موسى حسونة من مدينة اللد الذي استشهد برصاص مستوطن خلال أحداث هبة الكرامة، وعائلة الشهيد محمد كيوان من مدينة أم الفحم، الذي استشهد خلال هبة الكرامة برصاص شرطي على مفرق البيار (ميعامي).
وشهدت المسيرة كذلك مشاركة عائلة الشهيد ديار العمري من بلدة صندلة الذي استشهد في أيار/ مايو الماضي برصاص يهودي بالقرب من قرية صندلة، إلى جانب الآلاف من المواطنين العرب في الداخل.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وصور الشهداء كيوان وحسونة والعمري، بالإضافة إلى صورة لافتات كتب على بعض منها "شهداؤنا البواسل" و"شهداء فلسطين" و"كفى للعنف" و"الدولة تستبيح دماء أبناء شعبنا".
هذا وشاركت مجموعة "أمهات من أجل الحياة"، وذلك تضامنًا مع عائلة الشهيد موسى حسونة، ورفضًا لجرائم القتل المستمرة في المجتمع العربي، في ظل تقاعس الشرطة وتواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وكانت المسيرة قد تأجلت عدة مرات، بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ورفض بلدية اللد والشرطة في المدينة إصدار التصاريح اللازمة لتنظيم المسيرة الجماهيرية.