"يجب عدم السماح للجنود بالحراسة في مكان كهذا لمدة 12 ساعة"، بهذه الكلمات شن والد المجندة الإسرائيلية ليا بن نون، التي قتلت على الحدود المصرية، هجوما حادا على الجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه في الوقت الذي تجمع فيه عدد كبير من أصدقاء المجندة في منزلها لتقديم واجب العزاء والوقوف بجانب أسرتها للمأساة التي حلت بهم، كان هناك انتقادات للجيش في سريرتهم، لكنهم طلبوا بشكل أساسي الانتظار حتى نهاية الأيام السبعة من العزاء.
وقتلت ليا بالرصاص خلال مواجهة طويلة مع جندي مصري في منطقة جبلية منعزلة بجبل حريف بالنقب على الحدود المصرية مع الرقيب أوري يتسحاق إيلوز الذي كان معها خلال فترة خدمة الحراسة بمفردهما في مكان خال تماما.
كما قتل جندي آخر وهو الرقيب أوهاد دهان، في تبادل لإطلاق النار مع الجندي المصري.
وقال أفراد عائلة ليا إنهم يحترمون الجيش الإسرائيلي ويودون سماع نتائج التحقيق في "عملية حريف"، وأعربوا عن أملهم في ألا تكون هناك محاولة للتستر عما حدث.
وقالت يديعوت إن "جنودا من أصدقاء ليا جاؤوا لتعزية والديها وحثهما بالاستمرار في البقاء أقوياء"، وقال الأب: "ليا أرادت بشدة أن تصبح ضابطة، كانت تريد أن يكون لها مهنة عسكرية دائمة، وهي لم تكن تعرف الفشل أبدا وكانت تأخذ كل فشل بجدية، وتعمل عليه حتى تنجح".
وأوضحت الصحيفة أن "الأب تألم بشدة من الإيحاءات الجنسية التي ألقاها مراسلو القناة 14 في الهواء خلال بثها لتغطية الحادث، فيما يتعلق بحراسة جندي وجندية بمفردهما في كشك منعزل لمدة 12 ساعة".
وأثارت التلميحات الجنسية غضب عائلة بن نون، لكن أفراد الأسرة حاولوا التعامل مع حزنهم على ليا، ومع مئات الأشخاص الذين جاؤوا لتهدئتهم، حسب الصحيفة العبرية.
وقالت شقيقة ليا الكبرى أوفير: "سمعنا إن شخصا ما على القناة 14 سأل كيف وضعوا فتاة وصبيا في نفس المنطقة بمفردهما.. عار على من قال ذلك".