هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، بـ"إعادة لبنان إلى العصر الحجري"، وذلك "إذا ما ارتكب حزب الله خطأً وشرع بحرب ضد إسرائيل"، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات غالانت في أعقاب جولة ميدانية قام بها على الجبهة الشمالية، في إطار مناورة "القبضة الساحقة" التي يجريها الجيش الإسرائيلي للأسبوع الثاني.
وتحاكي هذه المناورة العسكرية والقيادية سيناريو خوض إسرائيل حربا متعددة الجبهات تشمل هجوما ضد المنشآت النووية في إيران.
وقال غالانت: "أسمع أعداءنا يتفاخرون بتطوير أسلحة مختلفة، لكل شيء من هذا القبيل، لدينا استجابة أفضل".
وأجرى غالانت جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية بمشاركة قيادات التشكيلات العسكرية التابعة لقيادة المنطقة الشمالية، كما أجرى جولة ميدانية خلال التدريبات العملياتية للفرقتين 91 و36.
واعتبر غالانت أن قوات القيادة الشمالية "تتحمل وطأة التدريبات القتالية الرئيسية"، في إطار مناورة "القبضة الساحقة".
وادعى أن لإسرائيل أفضلية عسكرية في مواجهة أعدائها "في الجو والبحر والبر، دفاعيا وهجوميا".
وأضاف "سنعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل، وكيف نوجه ضربة أبدية لأعدائنا إذا بدأوا الحرب ضدنا".
ونفذت القوات الإسرائيلية تدريبات عسكرية واسعة، بدأت أمس الإثنين وتستمر أسبوعين، على مواجهة عناصر "حزب الله" في مواقع شمالي البلاد، في إطار مناورة "القبضة الشاحقة" التي تأتي بعد أيام من مناورة عسكرية لـ"حزب الله"، حاكت اقتحام مستوطنات والسيطرة على مواقع عسكرية إسرائيلية وأسر جنود.
ويشارت في "القبضة الساحقة" قوات الجيش الإسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياط، من كافة قيادات المناطق العسكرية، والأسلحة والهيئات. وستتمرن القوات على التعامل مع التحديات والأحداث المندلعة في عدة ساحات من القتال بشكل متزامن.
وكشفت تقارير إسرائيلية مشاركة جنود أميركيين في المناورة العسكرية؛ فيما حذّر غالانت من أن إسرائيل قد تكون مطالبة بالتحرك في مواجهة التهديدات "المتزايدة" ضدها.
وقال إن "إسرائيل ستواجه تحديات غير مسبوقة خلال الحرب المحتملة القادمة مع إيران ووكلائها المختلفين، مثل ‘حزب الله‘ اللبناني".
وفي بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، جاء أن رئيس الأركان، هيرتسي هليفي، أجرى أمس جولة في تمرين فرقة "غاعش" (36)، الذي يقام في إطار تمرين "القبضة الساحقة" على مستوى القيادة العامة، الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وتفقد رئيس الأركان خلال الجولة غرفة القيادة والتحكم الخاصة بالتمرين لدى الفرقة برفقة قائد المنطقة الشمالية وقائد ذراع البر واستمع إلى إحاطة عملياتية في المكان حول تخطيط التمرين ونشر القوات في الميدان من قائد الفرقة.
وبعد ذلك، التقى بمقاتلين ومقاتلات في الخدمة النظامية من كتيبة "الرعد" (334)، الذين يشاركون في التمرين.
وقد واصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي زيارته إلى قيادة المنطقة الشمالية في الجيش، حيث تجول في مقر القيادة وأجرى تقييمًا للأوضاع في إطار التمرين.
ونقل البيان عن هليفي قوله إن "الاعتداء التخريبي في الفرقة 80 هو حادث قاسي حيث فقدنا مقاتلين اثنين ومقاتلة خلال حادث عملياتي في مواجهة مخرب واحد هو شرطي مصري، وستكون النتائج قاسية بالتأكيد".
وأضاف "يتمثل دورنا في بذل كل ما بوسعنا في سبيل ضمان عدم تكرار ذلك. ويعني بذل كل ما بوسعنا نحن أفراد القيادة العليا في طريقة تخطيطنا للمهام وإقامتنا للبنى التحتية المحيطة".
وتابع "بذل كل ما بوسعنا يعني كذلك تحليكم باليقظة والترقب، واعلموا أننا واثقون بكم جدًا. لدينا كتائب رائعة، إنكم تؤدون عملاً رائعًا، وبالمناسبة كتائبنا المنتشرة على طول الحدود الدائمة - ‘الفهد‘، و‘قطط الصحراء‘ و‘أسود الأردن‘ تؤدي عملاً رائعًا هي الأخرى".