طفت على السطح خلافات بين أحزاب المعارضة الإسرائيلية حول تركيبة أعضاء لجنة تعيين القضاة، حيث تبادل قادة المعارضة الانتقادات والاتهامات، وذلك في أعقاب عدم التوصل إلى تفاهمات حول مندوب أحزاب المعارضة في لجنة تعيين القضاة.
واحتدمت هذه الخلافات على الرغم من أن رئيس الكنيست، أمير أوحانا، لم يعلن بعد موعد الانتخابات للمندوبين والموعد النهائي لتقديم الترشيحات كما هو مطلوب، حيث لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على إجراء الانتخابات يوم 14 حزيران/يونيو المقبل.
وأفادت صحيفة "معاريف" بأن ما وصفته بـ"الملحمة" في لجنة تعيين القضاة تثير صراعا داخل المعارضة، وذلك بعد أن تواردت الأخبار أنه من المتوقع أن تجتمع اللجنة قريبا بتركيبتها الحالية.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه المعلومات تسببت باحتدام الصراع الداخلي بين أحزاب المعارضة، في ظل الخلافات وعدم التوافق بشأن ترشيح المعارضة لمندوبها في لجنة تعيين القضاة.
ودعا رئيس المعارضة، يائير لبيد، الذي يترأس حزب "يش عتيد" إلى الوحدة خلف المرشح من حزبه عضو الكنيست كارين إلهرار، التي أشغلت في السابق منصب وزيرة الطاقة الإسرائيلية، وزعم أن تقسيم أصوات المعارضة بمثابة هدية إلى وزير القضاء، ياريف ليفين، ورئيس لجنة القانون والدستور في الكنيست، سيمحا روتمان.
وفي المقابل، وجه أعضاء كنيست من حزب "التحالف الوطني" الذي يترأسه بيني غانتس، انتقادات إلى لبيد وتصريحاته، وقالوا إن "تصريحات لبيد بمثابة هدف ذاتي وإضرار ومساس بوحدة المعارضة، ومكافأة لأحزاب الائتلاف الحكومي".
ووسط هذا السجال، قرر حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي، ترشيح عضو الكنيست إفرات رايتن، وهي محامية وتتواجد حاليا كممثل في اللجنة.
وفي المقابل، يتجه "المعسكر الوطني" إلى ترشيح عضو الكنيست بنينا تامانو-شطا، التي أشغلت في السابق منصب وزيرة استيعاب الهجرة، إلى عضوية لجنة تعيين القضاة، التي قد تحظى أيضا بدعم أصوات أعضاء من الائتلاف الحكومي، بحسب تقديرات الصحيفة.
وردا على ذلك، كتب لبيد تغريدة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "لا يمكن للمعارضة أن تدمر نفسها مرة أخرى. أناشد أعضاء المعارضة عدم تقسيم الأصوات والوقوف وراء كارين إلهرار ودعمها، كممثلتنا في لجنة تعيين القضاة. لا يمكن التفكير في منح ليفين وروتمان مثل هذه الهدية وتقسيم التصويت".