قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام الجاري نحو (170) مواطنًا من محافظة أريحا والأغوار، إذ تركزت عمليات الاعتقال في مخيم عقبة جبر، حيث بلغت حالات الاعتقال فيه أكثر من 100، وهي النّسبة الأعلى منذ سنوات في أريحا.
وأضاف نادي الأسير، في بيان له، اليوم الاثنين، أنّ عمليات الاعتقال التي نفّذتها قوات الاحتلال وتحديدًا في مخيم عقبة جبر، رافقتها عمليات إعدام ميداني، وعمليات تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، واستخدمت قوات الاحتلال كافة أنواع الأسلحة، عدا عن التهديد المستمر، وسياسة (العقاب الجماعي)، وعمليات التخريب التي طالت منازل المواطنين، واستهداف عدة أفراد من العائلة الواحدة، ومن بينهم عائلات شهداء ارتقوا خلال العام الجاري، ونذكر منهم عائلة المعتقل الإداريّ وائل عوضات، الذي استشهد اثنين من أبنائه وهما رأفت، وإبراهيم، واُعتقل نجله الثالث عبد الحافظ.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ من بين حالات الاعتقال، 22 طفلًا، تقل أعمارهم عن (18 عامًا) جرى تحويل ثلاثة منهم إلى الاعتقال الإداريّ وهم: موعد عمر الحاج، وعلي بسام الشيخ إبراهيم، وجمال خليل براهمة، ويشار إلى أن الأطفال الثلاثة هم من بين 15 معتقلًا من أريحا، جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري.
وكان من بين المعتقلين أيضًا، ثلاثة تعرضوا لإطلاق النار خلال اعتقالهم، وهم: ثائر عوضات، وحسن عوضات، وسائد عوضات، عدا عن مجموعة من المعتقلين أصيبوا قبل اعتقالهم بفترة وجيزة.
وكانت آخر حملة اعتقال واسعة نفّذتها قوات الاحتلال في 25 أيار 2023، طالت (19) مواطنًا جرى الإفراج عن مجموعة منهم لاحقًا، وخلالها داهم الاحتلال نحو 40 منزلًا، رافق ذلك عمليات تنكيل، وترهيب، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتحقيق ميدانيّ، وتخريب داخل المنازل.
وبيّن نادي الأسير، أنّ عمليات الاعتقال في تصاعد مستمر، والتي تشكّل أبرز أدوات الاحتلال الإسرائيليّ الثابتة والممنهجة والتي يستخدمها الاحتلال، في محاولة مستمرة لتقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، حيث بلغت مجموع حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاري أكثر من 3000 حالة اعتقال.
وأكد نادي الأسير، أنّ هذه الأرقام لا تعكس فقط تصاعد عمليات الاعتقال، بل أيضًا ما يرافقها من جرائم وانتهاكات ممنهجة ومنظمة ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ العام المنصرم الذي كان أكثر الأعوام دموية منذ 20 عامًا.
واستعرض نادي الأسير قضية ثلاثة من الأطفال الذين جرى اعتقالهم من أريحا وتم تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ، وهم:
المعتقل الطفل والجريح موعد عمر الحاج من أريحا، مواليد عام 2006، اعتقله الاحتلال في الـ14 أيار 2023، بعد استدعائه، وهو طالب بالصف الحادي عشر، في مدرسة علي بن أبي طالب في أريحا، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة 4 شهور. تعرض موعد للاستدعاء أكثر من مرة عقب إصابته، حيث أصيب قبل اعتقاله بفترة وجيزة، وما يزال بحاجة إلى متابعة صحية، ويقبع اليوم في سجن (عوفر) في قسم الأشبال.
المعتقل الطفل الجريح جمال خليل براهمة من أريحا، مواليد عام 2006، تعرض لإصابة في ساقه اليسرى قبل فترة من اعتقاله، وهو بحاجة إلى إجراء عملية مكان الإصابة، اعتقل على يد قوات خاصة في تاريخ 27 نيسان 2023، وهو عائد من مدرسته. قبل اعتقاله تعرض للاستدعاء أكثر من مرة. وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، يقبع اليوم في سجن (عوفر) في قسم الأشبال.
المعتقل الطفل علي بسام الشيخ إبراهيم، يبلغ من العمر 17 عامًا ونصف، وهو طالب مدرسة، تعرض للاعتقال في 10/5/2023، من منزله فجرًا بعد تفجير باب منزل عائلته، حيث كان في المستشفى قبل اعتقاله بساعات، بسبب إصابته بوعكة صحية، وخلال عملية اعتقاله تعرض للضرب بحسب شهادة عائلته، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداريّ لاحقًا، وصدر بحقّه أمر اعتقال لمدة 6 شهور، ويقبع اليوم في قسم الأشبال في سجن (عوفر).
ــــ