قاد نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس آرييه كينغ، اليوم الأحد، مسيرة للاعتراض على تنظيم المسيحيين في المدينة احتفالا دينيا لهم في محيط حائط البراق، وطالب مع عشرات المستوطنين الذين رافقوه بفض الاحتفال بزعم أنه نظم لدواع "تبشيرية".
وعرض حساب منظمة "الآثار في ظل الصراع" الإسرائيلية على الإنترنت فيديو يظهر فيه كينغ، الذي ينتمي إلى التيار الديني المتشدد، وهو يطالب بطرد المسيحيين من القدس المحتلة.
واعتبرت المنظمة أن التظاهرة تمثل مؤشرا آخر يعكس "التفوق اليهودي وتهويد القدس"، على حد قولها.
وتساءلت المنظمة: "في الأسبوع الماضي، كانت مسيرة الأعلام واليوم جرى استهداف المسيحيين، فماذا سيحدث الأسبوع القادم؟".
وانضم إلى المحتجين اليهود نائب رئيس بلدية القدس أرييه كنج الذي قال في كلمة خلال الاحتجاج: " من واجب كل يهودي إنقاذ كل يهودي من الانخراط في الطائفة المسيحية".
وأضاف "لم يمر استفزاز اليوم من قبل 110 منظمات رسولية مسيحية بهدوء وجئنا للاحتجاج عليهم، حتى يفهموا أن هذه ليست الطريقة لإظهار حبهم لنا".
وتابع "هل تريد أن تصلي؟ دعهم يصلون في كنائسهم. ليس في المكان المقدس لليهود عند المدخل الجنوبي لجبل الهيكل. هل يمكن لأي شخص أن يتخيل أنه سيسمح لليهود بإقامة صلاة جماعية عند مدخل الفاتيكان أو في ساحة كنيسة القيامة".
وعملت الشرطة الإسرائيلية على فض الاحتجاج وعدم وصول المحتجين اليهود إلى مقرات الطوائف المسيحية بالقدس.
وسمح الاحتلال الإسرائيلي في 18 مايو/ أيار الجاري بتنظيم ما تُسمى "مسيرة الأعلام"، وذلك احتفالاً باحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، تحت مُسمّى "توحيد القدس"، وشارك فيها عدد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ووزراء، على رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اليمينيان المتطرفان.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد وثقت بالصوت والصورة إقدام عناصر جماعات المستوطنين على التنكيل بالمسيحيين في القدس والاعتداء على القساوسة وتخريب المقابر المسيحية في المدينة.
وقد وثق تقرير بثته قناة "كان" التابعة لسلطة البث الرسمية قبل شهرين إقدام شبان إسرائيليين على مهاجمة الكنيسة الأرمنية في القدس الشرقية، واعتدائهم على الشبان المسيحيين.
يشار إلى أن رموز دينية للمستوطنين، وعلى رأسهم بنتسي غوفشتاين، زعيم حركة "لاهفا" المتطرفة، دافعت عن إحراق الكنائس بزعم أن الشريعة اليهودية تحظر السماح بالتعبد بها بوصفها "ديانة وثنية"، فيما كان عناصر من تنظيم "شارة ثمن" الإرهابي الإسرائيلي قد أحرقوا قبل 4 سنوات كنيسة "السمك والخبز" في الجليل، شمالي فلسطين.