كشفت مصادر رفيعة المستوى، عن تلقي فصائل المقاومة رسائل تحذير من جهات عربية حول مخططات إسرائيلية قد تُنفذ داخل قطاع غزة وخارجه في أي لحظة، ستقلب الأوضاع بأكملها وتعيد التوتر والتصعيد العسكري من جديد، رغم سريان التهدئة الحالية التي جرت برعاية مصرية.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن حالة الهدوء الحالية في قطاع غزة “مغشوشة وقابلة للاشتعال في أي لحظة”، وان إسرائيل لن تتوانى عن تنفيذ أي عمليات اغتيال لأبرز قادة فصائل المقاومة في حال سنحت لها الفرصة.
وذكرت أن دول عربية ( لم تسمها) نقلت رسائل التحذير لفصائل المقاومة حول “مخططات إسرائيلية لعمليات اغتيال” في المرحلة المقبلة، مشيرةً إلى أن الفصائل الفلسطينية تعلم جيدًا أن الجانب الإسرائيلي لا يمكن اءتمانه وأن الغدر سمه رئيسيه في تعامله مع الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تسعى دائمًا لإشعال التصعيد والتوتر بالدم الفلسطيني لتصدير خلافاته وأزماته الداخلية التي يعاني منها، مؤكدةً أن المقاومة أخذت التحذيرات على مُحمل الجد وهناك تجاوب فعلي وحذر من الغدر الإسرائيلي.
وأمس الجمعة حذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، إسرائيل من عمليات اغتيال جديدة بحق قادة فصائل المقاومة على غرار ما جرى قبل أسابيع والاستفراد بأي فصيل فلسطيني، وأكدت أن الدم الفلسطيني خط أحمر، وأن العبث في حياة الشعب الفلسطيني أمر لا يمكن السكوت عليه.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة في التاسع من الشهر الجاري، استمرت خمسة أيام، وأدت لارتقاء 33 شهيداً، وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والبنية التحتية، انتهت بتوقيع اتفاق تهدئة برعاية مصرية.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية، من خلال غرفة العمليات المشتركة، المئات من الصواريخ تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، خلال عملية أطلقت عليها ثأر الاحرار”.