نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، استطلاعا أظهر نتائج صادمة، حول آراء الإسرائيليين عن الجهة التي خرجت منتصرة في العدوان الأخير على غزة.
وقالت "معاريف" إن استطلاعها أظهر أن 55.7 بالمئة من الإسرائيليين، يعتقدون أن جيش الاحتلال فشل في تحقيق أي انتصار في غزة، وأن مشكلة المقاومة لا تزال قائمة.
فيما أجاب 32.1 بالمئة فقط، بأن جيش الاحتلال حقق نصرا عسكريا في غزة.
بدوره، رأى 12.2 بالمئة من المستطلعين، أن حركة "الجهاد الإسلامي" هي التي انتصرت في المعركة مع الاحتلال، بفضل قدرتها على تعطيل مستوطنات غلاف غزة.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة دام خمسة أيام، وأدى إلى استشهاد 31 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى قادة بارزين في "الجهاد الإسلامي".
فيما دمرت الغارات الإسرائيلية على القطاع، نحو 17 منزلا بشكل كامل، بعد غارات عنيفة لم تتوقف في سماء القطاع لمدة خمسة أيام.
في سياق متصل، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس المحتلة ستنظم في موعدها يوم الخميس المقبل.
وتنظم هذه المسيرة سنويا في ذكرى احتلال إسرائيل للقدس المحتلة وفق التقويم العبري.
المسيرة التي يحمل خلالها المشاركون العلم الإسرائيلي تمر من باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، وعبر البلدة نفسها وصولا إلى حائط البراق الذي يسميه اليهود "الحائط الغربي".
وقال نتنياهو في كلمة خلال اجتماع لحزبه "الليكود" بالكنيست: "مسيرة الأعلام ستقام في موعدها وبمسارها وبشروطها" وفق شريط مسجل نشره على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت فصائل فلسطينية طالبت في الأسابيع القليلة الماضية بإلغاء المسيرة، التي تسببت في الماضي باشتباكات بين فلسطينيين من جهة ومستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية "13"، إن أربعة وزراء أعلنوا مشاركتهم بالمسيرة (المرتقبة) وهم وزراء متطرفون، في مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش والمواصلات ميري ريغيف وتطوير النقب إسحاق فاسرلاوف.
وأضافت: "تقدر المؤسسة الأمنية أن الحدث سيمر بسلام دون إطلاق صواريخ من قطاع غزة".
وتابعت: "تخطط الشرطة الإسرائيلية لنشر 2000 من عناصرها في منطقة المسيرة".
من جهتها، أعلنت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة أنها تسعى لحشد 5000 يميني إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى في اليوم ذاته.