كشفت الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل أول مدفع آلي يدخل الخدمة، والذي يطلق بمعدل 8 قذائف في الدقيقة ويصل مداه إلى 80 كم.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، إن المدفع الجديد "روعيم" (المدوي)، لا يزال في طور الاستيعاب في الجيش الإسرائيلي، ويجري تصنيع نسخة أوروبية له حيث يلقى اهتماما كبيرا من الجيوش الأجنبية.
وأضافت أن "روعيم" هو أول مدفع آلي يدخل الجيش الإسرائيلي في هذه الأشهر، وسيحل العام المقبل محل المدفع القديم "دوهير"، الذاتي الحركة.
والشهر الماضي، تم تقديم المدفع الإسرائيلي الجديد لجيوش بريطانيا وألمانيا وهولندا والمجر، كجزء من مناقصات لتجهيز أنفسهم بمدافع جديدة، بحسب المصدر ذاته.
يعتبر المدفع الإسرائيلي الجديد أحد المشاريع الكبرى لوزارة الدفاع وشركة "إيلبيت" ولا تزال معظم مكوناته، بما في ذلك صورته من الداخل، تعتبر سرية.
وبحسب الصحيفة: "تمتلك إسرائيل عددًا محدودًا من نماذجها الأولية، وقد تلقى أحدها تعديلات أولية للعملاء الأجانب المحتملين الذين أعجبوا بقدراتها عن قرب في مجال النيران في قاعدة المدفعية "شفتا" جنوبي إسرائيل".
أطلقت "إيلبيت" عشرات القذائف الخاملة (الوهمية)، الشهر الماضي، والتي تحاكي قذائف مختلفة على أهداف في منطقة مفتوحة، في وضح النهار.
وفقا للشركة، كان العرض ناجحا من حيث إصابة الأهداف، ولكن قبل كل شيء، تم توضيح القدرات الذاتية السريعة للمدفع الإسرائيلي في هذا العرض- الربط المستقل للمتفجرات بالقذيفة بما يتماشى مع مهمة إطلاق النار المحددة، تحميل آلي للبرج وليس بواسطة جندي، محاذاة سبطانة المدفع مع الأهداف بواسطة نظام إطلاق محوسب ومعدل إطلاق لا يقل عن ثماني قذائف في الدقيقة، وهو ما يتجاوز بكثير معدل إطلاق النار في المدافع القديمة.
في العرض، تم إطلاق النار على مدى نحو 20 كيلومترا، لكن من الناحية العملية يمكن أن تكون ميادين الرماية أكبر.
وتابعت الصحيفة: "سيكون للمدفع درع للطاقم الذي سيقوم بتشغيله، والنسخة الأوروبية سيكون لها قذائف مختلفة وسبطانة مستقبلية مختلفة قليلا، في التطوير الذي سيكون قادرًا على الوصول إلى نطاقات تصل إلى نحو 80 كيلومترا، وهو تلميح محتمل ضد قدرات مدفعية الجيش الروسي".
وأضافت: "سيكون الهيكل الهندسي للبرج في النسخة الأوروبية من المدفع الإسرائيلي مختلفا أيضا، لكن جوهره التكنولوجي والتشغيلي سيبقى هو نفسه الأصلي الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي".
ومضت الصحيفة، موضحة: "المدفع الإسرائيلي، حتى في نسخته المقترحة للأوروبيين، سوف يتحرك على عجلات، وبالتالي سيكون أسرع في الانتقال من مكان إلى آخر".
وقالت: "حتى في النسخة الأوروبية من المدفع، سيتم تشغيله فوق شاحنة "10 × 10"، ولكن من طراز مختلف، وسيكون قادرًا على التحرك في عربات القطار أيضا، من أجل الحركة السريعة عبر مسافات تصل إلى مئات كيلومترات في أوروبا، كما صمم أيضا للسير داخل الأنفاق".
وأشارت إلى أن قطر سبطانة المدفع ستبقى 155 ملما كما في إصدار الجيش الإسرائيلي، لكن السبطانة الأوروبية ستكون مختلفة وسيتم إنتاجها بواسطة شركة Rheinmetall الألمانية، التي أصبحت شريك "إلبيت" الرئيسي للمشروع مع العملاء الأوروبيين.
ستختلف أيضًا مقصورة الشاحنة التي سيتم إطلاق النار منها قليلاً، ولكنها ستحافظ على هيكل طاقم محدود من ثلاثة مقاتلين فقط، أي أقل من نصف متوسط عدد المقاتلين المطلوبين لتشغيل المدافع الأخرى.