نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم الأحد، ما يتعرض له أسرى مدينة القدس الأشبال، من معاملة سيئة، وتعذيب نفسي وجسدي، منذ لحظة الاعتقال مرورا بالتحقيق والمحاكم.
وقالت محامية الهيئة هبة اغبارية بعد زيارتها لسجن الدامون، أنه وحسب أغلب شهادات الأسرى الأشبال، فقد تعرضوا لمعاملة سيئة وصعبة من أفراد " الناحشون" في المحاكم والبوسطة، دون مراعاة لخصوصية كونهم أطفال وقاصرين، حيث قاموا بالاعتداء على الأسرى وضربهم والتنكيل بهم، الى جانب شتمهم واهانتهم ، والتعرض لهم كلما سنحت لهم الفرصة، مستغلين بذلك عدم وجود كاميرات توثق أفعالهم .
ويستمر مسلسل العنف أثناء فترة التحقيق في سجن المسكوبية، حيث يقوم السجانون بالاعتداء على الأشبال والتفنن في ضربهم و ايذائهم، مستغلين بذلك غياب الكاميرات في هذه الغرف.
وعادة ما يتم اخافتهم وترهيبهم بالضرب قبل النحقيق، من أكثر من شخص مع تهديدهم بالاعتراف والانصياع لأقوال المحقق وتأكيدها، والا سوف يستمرون بتعذيبهم. بعدها يتم عرض الأشبال على محاكم، وغالبا ما تصدر بحقهم أحكاماً بالسجن لسنوات عديدة ودفع غرامات مالية عالية.
وفي هذا السياق شددت الهيئة على ضرورة قيام كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك السريع من أجل إنقاذ حياة الأشبال الصغار من الموت داخل السجون الإسرائيلية.
ودعت المؤسسات والمسؤولين إلى زيارة مراكز التوقيف وتلبية احتياجات هؤلاء الأسرى الصغار كأي أسرى، والضغط على هيئة الأمم المتحدة من أجل الإفراج عنهم كونهم قاصرين ولا يتجاوزون السن القانوني.