قال محرر الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي جاكي حوجي، مساء اليوم، "لو استمر التصعيد ليوم الجمعة المقبل (موعد مسيرة الأعلام) ولم نتوصل قبلها لهدنة، فقد تتحد غزة والأقصى معًا في التصعيد.
ولفت إلى أن هذا سيكون إنجازا للجهاد الإسلامي ومشكلة لإسرائيل".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن حركة الجهاد الإسلامي لا تزال تحافظ على قدرة إطلاق صواريخ، موضحة أن "هذا يظهر من صليات الصواريخ التي تطلق في كل مرة نحو مناطق مختلفة".
وفي التفاصيل، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إنه "بعد رشقة الصواريخ الواسعة نحو هشفيله (النقب الغربي)، وهو قصف إلى مدى بعيد نسبياً، فإن الجهاد الإسلامي تحافظ على قدرة إطلاق صواريخ في كل مرة نحو منطقة مغايرة، عبر صليات ما بين خمسة وعشرة صواريخ في وقت محدّد".
وبحسب القناة فإن "هذه محاولة لإظهار طول النفس لديهم، وطالما أن قيادة الخارج هي من تقود الأمور، فسيكون من الصعب التوصّل إلى تفاهمات".
وقالت وسائل اعلام إسرائيلية إن حركة الجهاد نجحت في إطلاق 1200 صاروخ وإدخال 2 مليون من الإسرائيليين إلى الملاجئ وتشويش حياتهم.
ويوم أمس، ذكرت "القناة الـ 13" الإسرائيلية أنّ "هناك خشية من توسّع المواجهة المستمرة وانتشارها، وانضمام حركة حماس إليها، وتوسيع وتيرة الصواريخ ومداها، وتحوّل المواجهة المحدودة والنقطوية إلى معركة".
و قالت قناة عبرية، اليوم السبت، إن قادة إسرائيل باتوا يعتقدون أن حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة تسعى إلى إطالة أمد المعركة حتى ما يسمى "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية".
وأضافت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية: "في تقييمات للوضع في إسرائيل، يدرسون احتمال استمرار الجهاد في إطلاق الصواريخ حتى مسيرة الأعلام الخميس، وذلك بسبب عدم إعادة جثمان الشهيد خضر عدنان، وكذلك بسبب عدم التزام إسرائيل بوقف الاغتيالات".
وتابعت أن مصر لا تزال تقود جهود الوساطة لوقف إطلاق النار دون أن تسفر عن نتائج ملموسة، وسط إصرار "الجهاد الإسلامي" على أن تلتزم إسرائيل بإنهاء سياسة الاغتيالات وأن يكون وقف إطلاق النار متبادل ومتزامن.
وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت إن المقاومة الفلسطينية ستجدد قصفها الصاروخي للمدن المحتلة تأكيدًا على استمرار المواجهة وثأر الأحرار ، وخاصة مع استمرار الاغتيالات وقصف الشقق والبيوت الآمنة.
وقالت السرايا خلال بيان مقتضب: إن المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفسًا طويلًا وحاضنة شعبية وفيةً عظيمة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وتستعد دولة الاحتلال لتنظيم "مسيرة الأعلام" الاستيطانية المقررة يوم 18 أيار/ مايو، التي تمرّ عبر الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة، مع عدم توقع أي تغييرات في مسارها الأصلي هذا العام أيضًا، مع تسريبات إسرائيلية عن إجراء مباحثات في قنوات هادئة حتى يمر الحدث دون صراعات مسلحة.
يشار إلى أن تنظيم هذه المسيرة يتزامن مع معركة "سيف القدس"، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة، بسبب الأحداث ذاتها التي تتكرر هذه الأيام، والمتعلقة باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومسيرات الأعلام الاستفزازية، فيما تتصاعد الاحتجاجات في المسجد إلى مستوى غير مسبوق.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر لليوم الخامس، فيما كثف من استهدافه لمنازل المواطنين، ما تسبب في دمار واسع، في الوقت الذي يواصل فيه إغلاقه للمعابر التي تعد شريان حياة، وتحذيرات من توقف محطة الكهرباء الوحيدة.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي بطائراته الحربية أكثر من 17 منزلا في خانيونس ودير البلح وغزة وشمال القطاع منذ بدء العدوان.
وبدأت المقاومة الفلسطينية ظهر الأربعاء، في تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" ردا على عدوان الاحتلال المستمر على القطاع، وواصلت عبر "الغرفة المشتركة" إطلاق عدة رشقات صاروخية تجاه المستوطنات المحيطة وبعض المناطق في تل أبيب وحتى المستوطنات في القدس المحتلة، وذلك ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 33 شهيدا بينهم 6 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى إصابة 147 بجراح مختلفة؛ بينهم أطفال ونساء، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة.