دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، إلى مقاطعة كافة فعاليات الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، رفضاً لتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون ديرلاين التي هنأت فيها كيان الاحتلال بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسه على أرض فلسطين وعلى حساب وجع ودماء شعبنا، واعتبرت فيها أن قتلة الشعب الفلسطيني وصحفييه هم "دولة الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط ".
وأكدت النقابة في بيانٍ لها، أنّ هذه التصريحات تحمل موقفاً عنصرياً عدائياً من الفلسطينيين والعرب وأصحاب الأرض والقضية، وتعكس موقف أوروبا الاستعماري وتاريخها الملوث بدماء وعذابات العرب والشعوب المظلومة والمستضعفة، ورأت أن صمت الاتحاد الأوروبي بكافة مؤسساته وهيئاته عن هذه التصريحات وعدم الاعتذار عنها وتصويبها يعكس استهتاره بقضايا ومشاعر الفلسطينيين، وينافي المواقف السابقة المعلنة من الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الشعب الفلسطيني.
كما قررت النقابة مقاطعة الفعاليات التي يرعاها الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والتي تقام يوم الرابع من أيار الجاري في مؤسسة القطان في رام الله، وأية فعاليات أخرى ينظمها الاتحاد، بما فيها (يوم أوروبا)، ودعت الصحفيين إلى عدم المشاركة فيها. وأشارت النقابة إلى أنها أبلغت شركائها في منظمة اليونسكو رسمياً بهذا الموقف.
وفي ختام بيانها، شددت النقابة على أنّ اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يتزامن هذا العام مع ذكرى مرور عام على استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة، والزميلة غفران وراسنة، برصاص الفاشية النابض بالحقد، هو يوم للتأكيد على ضرورة محاسبة قتلة الصحفيين ومعاقبتهم، لا تشجيعهم على الحقد والقتل وارتكاب مزيد من الجرائم، وتوفير الغطاء لها.