حذّر رئيس مجلس النواب الأميركيّ، كيفن مكارثي، من الصين، مشدّدا على أنه لا ينبغي السماح لبكّين، بـ"سرقة التكنولوجيا" الأميركية، وذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامّة في الكنيست، مساء الإثنين.
وخلال كلمته، شدّد مكارثي على أن الصين تشكّل خطرا على الابتكار الأميركيّ - الإسرائيليّ المشترَك، وقال إنه "لا ينبغي السماح للصين بسرقة تكنولوجياتنا".
وأضاف أن "هناك عملية جديدة تشرف على الاستثمارات الأجنبيّة، ويسعدني أن إسرائيل تراجِع موضوع الاستثمار".
وتابع: "أشجِّع إسرائيل على النظر والاطلاع على الاستثمارات الصينيّة التي أُبرمت في عام 2019".
"الإصلاح القضائي"
وفي ما يخصّ خطة الحكومة الرامية إلى إضعاف القضاء، قال مكارثي: "يمكن لإسرائيل أن تقرّر ما هو جيّد لها"، لافتا إلى أن "الديمقراطية تحتاج إلى ضوابط وتوازنات. في كل محادثاتنا في إسرائيل، أدركنا أن هناك رغبة في التوصّل إلى حلّ وسط".
وأضاف: "ننتظر لنراكم تحلّون المشاكل في ما بينكم".
وتابع: "على الرغم من التهديدات ضدّكم، إنكم ديمقراطيّة مزدهرة، واقتصاد رائد"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تعتزّ بالعلاقة التي لا تنفصل عن إسرائيل".
يأتي ذلك فيما اتهم وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، الذي يقود خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالتعاون مع الاحتجاجات الواسعة ضد الخطة، وحمّل أعضاء كنيست من حزبه، الليكود، مسؤولية فشل المصادقة على الخطة في الكنيست بعدما عارضوها، وشدد على أنه "عازم على الكفاح من أجل تمرير الخطة".
نتنياهو... كلام مكرَّر
بدوره، كرّر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو خلال كلمته، التصريحات ذاتها بشأن إضعاف القضاء، وزعمه مجددا أنه "يدعو إلى الحوار" بين الائتلاف والمعارضة.
وقال: "نسعى للتوصل إلى اتفاق... بحسن نيّة، يمكن التوصّل إلى اتفاقات". وهاجم المعارضة، وقال: "هناك مجال للنقاش. لكنكم تقولون فقط: ’لا لا لا’".
وزعم أن "المحكمة (العليا) ستكون دائما مستقلّة، لكنها ليست كليّة القدرة".
وذكر أنها "لا تستطيع بسهولة إلغاء قوانين الكنيست، ولا يمكن للكنيست إلغاء قرارات المحكمة بأغلبية ضئيلة".
كما أشار إلى التهديد الإيرانيّ، وقال إنّ "الحاجة إلى كبح جماح التسلّح النوويّ الإيرانيّ، ستظلّ على رأس أولويّات إسرائيل".
وذكر نتنياهو أن إسرائيل تعمل على "توسيع دائرة السلام. والدفع نحو إنهاء الصراع مع الفلسطينيين"، على حدّ زعمه.
من جانبه، ذكر رئيس المعارضة، يائير لبيد، أن "كل ما يطلَب منكم (الائتلاف الحكوميّ)، هو أن تظلّ إسرائيل ديمقراطيّة، تحترم القانون".
وعدّ أنه "لأمر مدهش بالنسبة لي، أنه يتعيّن أن يُطلب ذلك من الحكومة. اعتقدت أن هذا هو دورها الأساسي".
وأضاف لبيد: "إذا كنتم على استعداد للسعي من أجل الوحدة، فسنذهب سويًّا ونكتب دستورًا، وسنؤسسه على إعلان الاستقلال؛ دولة يهوديّة ديمقراطيّة موحّدة".
وفي وقت سابق الإثنين، أكد رئيس كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، عدم حدوث أي تقدم في المفاوضات الجارية في ديوان رئيس الدولة بين المعارضة والحكومة حول خطة الأخيرة لـ"الإصلاح القضائي" وإضعاف جهاز القضاء، فيما طرح رئيس المعارضة وحزب "ييش عتيد" خطة بديلة لتجنيد الحريديين للجيش الإسرائيلي.
وقال غانتس خلال اجتماع كتلته في الكنيست، إن "المحادثات في ديوان الرئيس، وبالرغم من أنه يجري في أجواء جيدة ومحترمة، لا تتقدم في أي قضية وخصوصا ليس في قضية اللجنة لتعيين القضاة".
وأضاف أنه "لا أخشى من طريق طويلة، لكن لن نسمح باللعب على الوقت كي يتمكن الائتلاف من دفع التشريعات في ’الوقت والمكان المريح له’. وسنسعى إلى تقدم وتوافقات من خلال التشديد على حل للجنة تعيين القضاة".
عرب48