شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في قرية كفر نعمة غرب رام الله، اليوم السبت، جثمان الشهيد طارق عودة معالي (42 عاما)، بعد تسلم جثمانه يوم أمس.
وانطلق موكب تشييع الشهيد معالي من أمام مجمع فلسطين الطبي، وصولا إلى منزل عائلته، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، قبل أن يُصلى عليه في مسجد القرية، ليتم بعدها مواراته الثرى في المقبرة.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد معالي ملفوفا بالعلم الفلسطيني، منددين بجرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا.
وقال مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إن قرية كفر نعمة تقاوم يوميا، وقدمت العديد من الشهداء والجرحى، ومعالي هو الشهيد الثاني الذي يرتقي في منطقة جبل الريسان.
وأشار إلى أن الاحتلال يحتجز العشرات من جثامين الشهداء في مقابر الأرقام والثلاجات، داعيا إلى توحيد الجهود ومقاومة الاحتلال حتى زواله، وملاحقته في المحافل الدولية، لمحاكمته.
واستشهد معالي في الحادي والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، متأثرا بإصابته برصاص مستوطن، على "جبل الريسان" شمال غرب رام الله، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه منذ ذلك الحين.
والشهيد معالي متزوج ولديه ثلاثة أبناء هم: وليد (12 عاما)، وليث (8 عاما)، وأحمد (6 أعوام)، وكان يعمل في محل للألمنيوم خارج القرية، وهو أسير سابق أمضى قرابة العامين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.