أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن العشرات من جنود الاحتياط منهم طيارون، أبلغوا قياداتهم رفض الخدمة العسكرية وعدم الاستجابة للاستدعاء للتدريبات بعد خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت الإذاعة إن طياري الاحتياط بسلاح الجو أعلنوا توقفهم عن تقديم تقارير لوحداتهم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد خطاب نتنياهو، أمس، الذي أصر فيه على المضي في ما يسمى بـ"قانون الإصلاحات القضائية".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن ضباطا وجنود احتياط إسرائيليين من الوحدة 8200 وقعوا على عريضة لرفض أداء الخدمة العسكرية، في خطوة إضافية للتعبير عن الاحتجاج.
وكان احتجاج الطيارين الإسرائيليين أجبر نتنياهو على تأجيل زيارته إلى لندن بسبب رفض عدد منهم قيادة الطائرة التي تقله.
من جهة أخرى، قال موقع "معاريف" إن أسبوعا صعبا ينتظر الجيش الإسرائيلي، إذ من المتوقع أن تتوسع رقعة الاحتجاج لتتجاوز الوحدات الموجودة في سلاح الجو.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، إن العشرات من الطيارين النشطين في سلاح الجو أعلنوا أنهم لن يحضروا تدريبات الكفاءة الأسبوعية، المقررة الأسبوع المقبل في مختلف الأسراب.
وأضاف الصحيفة العبرية أن منظمو الاحتجاج قالوا إن كلمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية كانت بمثابة نقطة فاصلة لكثير من جنود الاحتياط في القوات الجوية، وأن هناك اتجاه مماثل ومتزايد أيضًا بين مشغلي الطائرات المسيرة ومراقبي الطيران النشطين.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن هناك تقديرات لدى كبار ضباط الاحتياط في القوات الجوية أن الاتجاه سيزداد سوءًا وسيستمر خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استمرار تشريع قانون الإصلاح القضائي الذي تروج له الحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن توقف الجولات التدريبية الأسبوعية لدى الطيارين سيلحق ضررًا كبيرًا في كفاءاتهم بالعمل بأسراب الطيران.
ويأتي خطاب نتنياهو أمس، الذي أكد فيه أنه لا ينوي وقف القانون، بعد وقت قصير من لقائه وزير الجيش يوآف غالانت، وأقنعه بعدم نشر بيان يطالب بإيقاف التشريع.
وقال نتنياهو الليلة الماضية "التقيت بسلسلة من الوزراء بينهم وزير الجيش وسمعت مخاوفه بشأن تداعيات الوضع على أمننا القومي".
وأضاف: "أنا آخذ كل شيء في الاعتبار وفي نفس الوقت يجب أن أقول مرة أخرى ليس هناك مجال للرفض. الرفض يهدد أمننا القومي والأمن الشخصي لكل فرد. ولا يوجد أي مبرر للرفض ".
وقال غالانت في محادثة أجراها مع مسؤول بعد لقاء نتنياهو: "الحل بإجماع واسع سيؤثر على الجيش الإسرائيلي"، مضيفًا أنه سينتظر لرؤية التغييرات التي سيجريها رئيس الوزراء والخطوط العريضة النهائية التي سيقدمها.
وأعلن منتدى الاحتياط في الجيش في وقت سابق من هذا الأسبوع أنهم سيصعدون الاحتجاج وأنهم لن يلتحقوا بوحداتهم.
وقال منظمو عريضة العمليات الخاصة، التي وقعها 450 ضابطا وجنديا، وعريضة الوحدات الإلكترونية الهجومية، التي وقعها 200 شخص، أنهم لن يقدموا تقارير إلى قياداتهم في الاحتياط اعتراضا على إصرار حكومة نتنياهو على التعديلات القضائية.