ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء، أنه في "إسرائيل" ما زالوا يفكرون في كيفية الرد على حادث التفجير قرب مفترق مجدو بالداخل المحتل.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله: "جاري حالياً بلورة رد ملائم من جانب المستوى السياسي والعسكري، ومن اتخذ قرار تنفيذ عملية تسلل وعملية تفجيرية عليه أن يتوقع رداً حاسماً".
وفيما لم تؤكد أجهزة الأمن الإسرائيلية، صلَة الشخص اللبناني بـ"حزب الله" حتى الآن، وبخاصة أنه "يلاحَظ أن عدة محاولات لتنفيذ عمليات من الحدود الشمالية، لا علاقة لها (بحزب الله) قد تم إحباطها مؤخرًا"، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ ("واينت")؛ إلا أنّ هناك في الجيش الإسرائيلي من "أوصى المستوى السياسي بردّ هجوميّ"، "في ضوء سابقة الحادث وخطورته".
وذكر "واينت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، "كبحا" ذلك، وأوعزا لقوات الجيش بالتمهّل.
وتابع الموقع: "لا تزال هوية منفذ العملية غير معروفة وهي قيد التحقيق، باستثناء كونه لبنانيا".
ورجح عاموس هرئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" امتناع "إسرائيل" عن "رد عسكري عنيف"، على تفجير مجدو، مضيفًا أنّ "التكتم الإعلامي جاء لتفادي الدعوات لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان".
وعلق مسؤول سياسي كبير للقناة 14 العبرية على الحادث قائلا:" إذا اتضح بشكل مؤكد أن هذا الهجوم من قبل حزب الله، أقدر أن هناك احتمال كبير بشن رد قوي"
وفي سياق متصل نقل التلفزيون العربي عن مصادر عسكرية لبنانية أن الجيش يتابع أي تطور أمني قد يحصل على الحدود الجنوبية بعد كشف الاحتلال تفاصيل عملية مجدّو.
وعقبت وسائل إعلام عبرية وسياسيون إسرائيليون على عملية مجدو معتبرين أنها حدث خطير وفشل ذريع للجيش الإسرائيلي.
وقال الصحفي الإسرائيلي هاليل روزين من القناة 14 العبرية أن الحدث برمته هو فشل ذريع للجيش الإسرائيلي.
وأضاف: " لا توجد طريقة لتجميله، لأن الشخص تمكن من اختراق الحدود مشيا على الأقدام، وكان مسلحا، وقطع مسافة طويلة ونفذ هجوما خطيرا للغاية.
وبدوره قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان: ان حادثة مجدو الأمنية هي من أخطر الحوادث التي شهدناها، وإن احتواءها يشكل ضررًا لقدرة الردع وتغييرا في المعادلة في مواجهة المنظمات.
وأضاف: "رئيس حكومتنا أرنب وجبان يخشى حماس ويمتنع عن الرد على الصواريخ في غلاف غزة والآن يخشى الرد على الهجوم الذي انطلق من لبنان، الجميع بات يعلم أنه لا يخيف أحد لا في اسرائيل ولا خارجها".
عضو كنيست الاحتلال، "جدعون ساعر" قال: "بات من الواضح أن هناك تراجع في قوة الردع أمام حزب الله اللبناني".
من جهته ذكر يوسي يهوشع المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت أن من يرسل شخصاً على عمق عشرات الكيلومترات إلى داخل إسرائيل بعبوة قوية كان من المفترض أن تقتل عشرات الأشخاص ، فقد أخذ في الاعتبار رد الفعل الشديد الذي قد يجره هو ونحن إلى الحرب.
واضاف:" لقد استعد لذلك في وقت تعيش فيه إسرائيل أسوأ أزماتها، لقد حان وقت الاستيقاظ وبسرعة.