رفض قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، دعوات الاستقالة، مهاجما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقال شبتاي في تصريحات مساء السبت، إنه سيبقى في منصبه، ولن يخضع للضغوطات التي تدفعه نحو الاستقالة.
وأضاف منتقدا سياسات بن غفير "لا نريد أن نرى الدماء في الشوارع، وأن نرى متظاهر ينزف، أو امرأة مقيدة اليدين".
وحول قرار بن غفير بإقالة قائد شرطة تل أبيب عامي أشاد، قال شبتاي "أشاد قائد محترم وخبير، وتم إقرار جولة التعيينات الأخيرة منذ مدة طويلة، لكن سيتم تنفيذها بعد رمضان، لقد أخطأنا في وقت الإعلان، لذلك أنا أقبل قرار المستشارة القانونية بتجميد قرار بن غفير والذي ينص على إقالة عامي أشاد".
بدوره، رفض بن غفير تصريحات شبتاي، وقالت القناة 12 العبرية إنه لم يتراجع عن قرار إقالته لقائد شرطة تل أبيب، وسيقوم بذلك بمجرد موافقة المستشارة القانونية.
ومساء الخميس، أقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قائد شرطة منطقة تل أبيب أميشاي أشاد من منصبه، بعد ما اسماه بالفشل في التعامل مع تظاهرات نظمت في وقت سابق بالمدينة.
وتعقيبًا على أنباء إقالة قائد شرطة تل أبيب، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، في تغريدة، إنه "لم يكن هناك مثل هذا العار في تاريخ البلاد".
ومن جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتصوغ، في تغريدة: "كفى، لم أعد أرى شعبنا ممزقًا أمام عيني، ما يحدث هنا كارثة". مضيفًا: "أنا لا أستسلم سأدفع أي ثمن لإيجاد حل وبشرط أن يحدث ذلك الآن لأنه ليس لدينا وقت".
ومنذ نحو شهرين، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها.
وتقول المعارضة في إسرائيل، إن تلك الخطة تمثل "بداية النهاية للديمقراطية"، بينما يردد نتنياهو أنها تهدف إلى "إعادة التوازن بين السلطات الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين".
وتتضمّن الخطة تعديلات تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.