صعد الأسرى من جديد من فعاليات الاحتجاج الرافضة للعقوبات التي فرضت عليهم مؤخرا، في الوقت الذي طرأ فيه تدهور جديد على حالة الأسير خضر عدنان، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 34 على التوالي، في وقت هددت فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، حكومة الاحتلال من التمادي في قمع الأسرى والتضييق عليهم، أو الاستمرار في هجماتها العدوانية، وأكدتا أن لكل جريمة سيكون هناك عقاب من المقاومة.
وبناء على قرار لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، نفذ الأسرى اعتصاما في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة.
وقام الأسرى خلال الاعتصام بارتداء ملابس السجن الخاصة، وهو ما يعني دخولهم في حالة الاستنفار، والاستعداد لأي مواجهة مع السجان الإسرائيلي.
وجاء ذلك في وقت دعت فيه لجنة الطوارئ، كافة الفلسطينيين للمشاركة في الفعاليات الوطنية المساندة لهم، والرافضة لجرائم الاحتلال.
إلى ذلك، فقد طرأ تدهور على الحالة الصحية للأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الـ 34 على التوالي، رفضا لاعتقاله التعسفي.
وقال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير خضر عدنان، إلى عيادة “سجن الرملة”، بعد تدهور وضعه الصحي.
واسنادا للأسرى، في “جمعة الغضب” التي دعت لها لجنة الطوارئ، نظمت وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، وهناك أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن استهداف الأسرى “جزء من حرب الاحتلال ضد شعبنا”، مؤكدا أن المعركة واحدة سواء داخل السجون أو بالضفة والقدس أو في أي مكان.
وأوضح أن موقف الاسرى في مواجهة هذه السياسات العدوانية هو “موقف شجاع وبطولي ولن ترهبهم هذه السياسات” مؤكدا أن وحدة الحركة الاسيرة كفيلة بإسقاط قوانين المجرم “بن غفير”.
وأشار البطش إلى أنه على مدار الأيام الماضية كانت هناك مفاوضات داخل السجون، لافتا إلى أن الأسرى يستندون لشعبهم وجماهيرهم ومقاومتهم التي ترقب ما يجري في السجون بكل استعداد للمواجهة.
كذلك نظمت حركة حماس وقفة اسناد للمسجد الأقصى والأسرى ودعمًا للمقاومة بالضفة الغربية، وخلال الوقفة التي نظمت شمال غزة قال القيادي في حركة حماس مشير المصري وهو يتوعد الاحتلال “قرار أمنكم ليس مرهونًا بقادتكم، بل مرهون بالمقاومة، وكل جريمة لها عقاب، وسيبقى الحساب مفتوحًا بيننا وبينكم”، وأضاف “الجحيم لم يبدأ بعد، والقتل بالقتل والدم بالدم والقصف بالقصف”.
وبدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أن المقاومة الفلسطينية تضع غرسة تؤكد أن معركة وعد الآخرة يمكن أن تتحقق على أيد المقاومين، كما أخرجتهم من غزة ستخرجهم من باقي مدننا.
وأضاف الزهار خلال خطبة الجمعة أمام مقر الصليب الأحمر بغزة نصرة للأسرى، أننا نحن رجال هذه المعركة ونحن على أبواب معركة وعد الآخرة التي عنوانها دخول المسجد الأقصى وزوال كل الكيان.
وتابع: " سيهرب الاحتلال ومستوطنيه من كل فلسطين، وهذه الأرض لا تتسع إلا لدولة واحدة".
وأكمل: " المسجد الأقصى سيبقى محور الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني، وهو مقدمة واضحة على قرب معركة وعد الآخرة".
وشدد الزهار على أن القوة التي تدعم الكيان دخلت اليوم في معارك متعددة، مؤكداً على أن الاحتلال أسس دولته على حساب شعبنا.
وأشار إلى أن ضعف الاحتلال أمام المقاومة يدلل على إساءة وجهه، مطالباً الجميع أن يصطف إلى جانب المقاومة حتى نطرد هذا الاحتلال.