استخدم الجيش الإسرائيلي أنواع جديدة من الطائرات المسيرة خلال العملية الخاصة التي نفذتها قواته في جنين مساء أمس، والتي استهدفت منفذ عملية "حوارة" وأدت إلى ارتقائه إلى جانب عدد من الشهداء.
وتبين أن الجيش استخدم نوعين خاصين من الطائرات خلال العملية، الأولى تسمى "سكاي لارك"،وفق ما أفاد به المتحدث باسم الجيش بعد نشر مقاطع مصورة من العملية باستخدام هذه الطائرة.
وعادة تكون مثل هذه الطائرة بحوزة قائد كتيبة بالجيش فما فوق، وتتمتع بقدرات كبيرة في الاستطلاع وتصوير الأهداف.
أما الطائرة الثانية فتسمى طائرة "الثور"، وهي أيضا استطلاعية لتحديد الأهداف، وتطير على ارتفاعات منخفضة كونها أكثر دقة في تصوير الأهداف وتقرب الجنود أكثر من المكان المستهدف وتوفر لهم مشاهد قريبة جدا لتدلهم على مكان المطلوبين.
ونشر نشطاء فلسطينيون خلال عملية الجيش في جنين مقطع فيديو لمسلحين أسقطوا الطائرة "الثور" بعد إطلاق النار عليها وسيطروا عليها، حيث كانت تطير على ارتفاع منخفض.
وخلال بحث معمق عن طائرات الاستطلاع التي تتبع لسلاح البر الإسرائيلي التي يستخدمها الجنود من مسرح العمليات لتنفيذ المهام تبين أنه يستخدم أكثر من 10 أنواع.
والطائرات هي عدة أنواع من طرازات: أوربيتر، سكاي لايت، سكاي لارك، سباي لايت، سكاي سترايكر، التنين الاخضر، كاسبر، ميكرو، عين الطائر٦٥٠، هيرو، بانثر.
والطائرات المستخدمة، ذات قدرات مختلفة استخبارية وانتحارية واستطلاعية.
يشار إلى أن الجيش استخدم الطائرات الانتحارية بكثرة في عملياته المتكررة في مدن وقرى الضفة خاصة في جنين ونابلس، وقد استخدم خلالها أنوعا مختلفة من الحوامات أجواء جنين ومدن الضفة بشكل عام.
وتتميز الطائرات المسيرة التي تتبع سلاح البر بأنها سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى طاقم لتشغيلها، فمن الممكن اطلاقها بطريقة رمي حرة من الجنود أو عن طريق سكة حديد بسيطة.
وجدير بالذكر أن الوحدات الخاصة الإسرائيلية نفذت عملية ضد جماعة عرين الأسود العسكرية في حي الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس في أكتوبر 2022، واستخدم أكثر من 20 طائرة انتحارية مفخخة لاستهداف مقاتلي العرين، وأسفرت عن استشهاد عدد كبير منهم.
