أظهرت دراسة جديدة، قُدمت في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب، أن الرجال الذين لم يتزوجوا أبدًا، هم أكثرعرضة للوفاة بمرض قصور القلب مقارنة بالرجال المتزوجين.
وذكرت صحيفة "scitechdaily" العلمية أن جنس الشخص وحالته الاجتماعية يمكن أن يؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب، عندما تصبح عضلة القلب ضعيفة أو متيبسة للغاية، بحيث لا تستطيع ضخ الدم إلى الجسم بشكل فعال، وهو سبب رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، ويؤثر حاليًا على أكثر من 6 ملايين شخص في أمريكا.
قالت الدكتورة كاتارينا ليبا من جامعة "كولورادو" والمؤلف الرئيسي للدراسة: "هناك علاقة بين حالة الشخص والتشخيص السريري لمرض قصور القلب، ومن المهم معرفة سبب ذلك".
وتابعت: "نظرا لأن سكاننا يتقدمون في السن ويعيشون لفترة أطول، فمن الضروري تحديد أفضل طريقة لدعم السكان، نحن بحاجة إلى اتباع نهج شامل لدعم المرضى، خاصة الأمراض المزمنة مثل قصور القلب".
وبحسب الصحيفة، تبيّن من الدراسات أن الرجال الذين لم يتزوجوا أبدًا كانوا أكثر عرضة للوفاة بأكثر من الضعف خلال ما يقرب من خمس سنوات من التشخيص مقارنة بالنساء في أي حالة اجتماعية، وكان العُزّاب مدى الحياة أكثر عرضة للوفاة بنحو 2.2 مرة من الرجال المتزوجين، وبالنسبة للنساء لم تكن هناك صلة بين الحالة الاجتماعية وخطر الوفاة بسبب قصور القلب.
ونوّهت الصحيفة إلى أن الأسباب الكامنة وراء العلاقة بين الحالة الزوجية للرجل والبقاء على قيد الحياة بعد قصور القلب تتطلب مزيدًا من الدراسة، وأن التفاعل الاجتماعي أو العزلة تؤدي دورًا مهمًا في الحالة المزاجية والصحة العامة.
وقالت ليبا: "من المحتمل أن تؤدي العوامل المختلفة دورًا في المرض، لكن إدراك وضع المريض في المنزل يمكن أن يساعد في توجيه استراتيجيات أكثر تخصيصًا لإدارة صحتهم، ونحن كأطباء نحتاج إلى التفكير في مرضانا ليس فقط من حيث عوامل الخطر الطبية الخاصة بهم، ولكن أيضًا في سياق وسلوك حياتهم"، بحسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
وختمت الصحيفة أنه لا يوجد علاج لقصور القلب، ولكن الأدوية والتعديلات الغذائية والنشاط البدني المنتظم يمكن أن تساعد المرضى على العيش لفترة أطول وتقليل الأعراض الشائعة مثل ضيق التنفس والتعب والتورم.