لا جديد في أن مواقع التواصل الاجتماعي تتعقب تحركات المستخدمين وتجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية عنهم.
لكن الأرقام تقول إن بعضها يجمع معلومات أكثر من غيرها.
تيك توك في الصدارة
دراسة جديدة أجرتها شركة "إنترنت 2.0" الأميركية الأسترالية للأمن السيبراني صنفت "تيك توك" كأكثر تطبيق تواصل اجتماعي يجمع بيانات عن مستخدميه.
تطبيق تيك توك يضم ضعف عدد أدوات التعقب من المصدر مقارنة بالتطبيقات الأخرى.
ووفق الدراسة، يمتلك تيك توك، الذي يضم نحو مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، ضعف عدد أدوات التعقب مقارنة بمتوسط التطبيقات الأخرى.
ويستخدم تيك توك بيانات حول المستخدمين لضبط خوارزمية واجهة التطبيق.
ووفق الدراسة، يجمع برنامج التتبع الخاص بـتيك توك بيانات حول المستخدمين لضبط الخوارزمية التي تدير واجهة التطبيق، ولكن يمكنه أيضا جمع معلومات بشأن شبكة الإنترنت المستخدمة وشريحة الهاتف.
ووضح المستشار في أمن وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي رولاند أبي نجم، في حديثه لسكاي نيوز عربية، تفاصيل أمن المعلومات التي يجب أن ينتبه المستهلك لها.
وقال أبي نجم: "بكل بساطة، لو حاول أي شخص الآن تحميل تطبيق تيك توك على هاتفه، فأن أول شيء سيظهر أمامه، هو كشف كامل بكل المعلومات الخاصة التي سيأخذها التطبيق من المستخدم، وما لا يعرفه الكثيرون، فأن التطبيق يأخذ معلوماتك حتى عندما تكون خارج التطبيق أثناء تصفحك الطبيعي".
إلى جانب تيك توك، احتل منتجا "ميكروسوفت" الشهيران، "Teams" و "Outlook"، بالإضافة إلى تطبيقات إنستغرام وتويتر وسنابشات، المراتب الثمانية الأولى من بين 22 شركة كبرى تجمع أكبر قدر من البيانات.
فيسبوك أفضل من غيره
ويعتبر فيسبوك من أفضل الشركات بسبب العدد المحدود من تحذيرات التعليمات البرمجية.
وتم تصنيف فيسبوك كواحد من أفضل الشركات بسبب العدد المحدود من تحذيرات التعليمات البرمجية فيه، رغم وجود عدد كبير من طلبات الإذن.
واحتلت المرتبة الثانية في قائمة مواقع التواصل التي تجمع أكبر قدر من المعلومات عن المستخدمين منصة “VK”، وهي أكبر شركة إنترنت في روسيا، مع تسجيل 13 أداة تعقب فيها.
أما ثالث أكثر التطبيقات جمعا للبيانات، فهو "Viber Messenger" الذي يضم أكثر من مليار مستخدم، حيث ظهر أنه يحتوي على 11 أداة تتبع و28 إذن خطر.
أما Microsoft Teams فيضم 4 أدوات تعقب لكن عدد طلبات الأذونات مرتفع.
وكان لدى Microsoft Teams ، المشهورة بمكالمات العمل الجماعية، أربع أدوات تعقب، لكن عدد طلبات الأذونات كان مرتفعا.
وقال رولاند أبي نجم لسكاي نيوز عربية: "إذا أرسلت صورة من واتساب، وإذا استخدمت الرسالة الصوتية، فأنا أعطيت الإذن للتطبيق، للدخول إلى ملف الصور لدي، وإلى الميكروفون لدي، وإلى كل الخواص لدي داخل هاتفي".
وتأتي نتائج هذه الدراسة وسط جدل مستمر بشأن كيفية توظيف المعلومات، التي تجمعها شركات التواصل الاجتماعي.