كذب مصدر أردني مسؤول ما تداولته وسائل اعلام عبرية حول أن الهدف من اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي الأمني في العقبة، تدريب عناصر بجهاز الأمن الوطني في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية لقتال فصائل المقاومة في الضفة الغربية.
وقال المصدر في حديثٍ لـ عمون، إن ما تم تداوله عار عن الصحة، مرجحًا أن يكون مصدره متطرفون يريدون التصعيد وافساد الجهد المستهدف وقف جميع الإجراءات الأحادية والعمليات العسكرية وصولا الى مرحلة تهدئة يتم خلالها بناء ثقة وصولا الى انخراط سياسي.
وشدد على أن الاجتماع اختراق يسجل للأردن حيث انه الأول الذي يجمع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين سياسيين وأمنيين بحضور إقليمي دولي.
وأشار إلى أنه "من الواضح أن القوى المتطرفة لا تريد انخراطا سياسيا يوقف الإجراءات الأحادية".
ونوه إلى أن الأردن عقد الاجتماع بتنسيق كامل مع فلسطين بهدف الوصول الى توافق يوقف الاجراءات الأحادية التي تسبب التوتر وتقوض فرص تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
وكانت وسائل اعلام عبرية تداولت أن أبرز النقاط في المباحثات الأمنية بين السلطة و(إسرائيل) هي تدريب عنصر أمنية فلسطينية، يعملون حاليًا في جهاز الأمن الوطني في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية، وسيخضعون لبرنامج تدريبي خاص بإشراف أمريكي مهمتهم قتال فصائل المقاومة في الضفة، الامر الذي تبين أنه عار عن الصحة بحسب المصدر.
و استهجن رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحماس بغزة، باسم نعيم، عقد اجتماع خماسي يوم غدِ الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، بمشاركة السلطة الفلسطينية، إلى جانب العدو الصهيوني.
وقال نعيم في تصريح صحفي، إن الهدف المعلن للاجتماع هو البحث في كيفية احتواء التصعيد والعنف في الأراضي الفلسطينية، ولكن الحقيقة هي البحث في كيفية تنفيذ الخطة الأمنية الأمريكية، وبأيدٍ فلسطينية لقمع مقاومة شعبنا وكبح تطلعاته نحو الحرية والاستقلال.
وأضاف:" نؤكد لقيادة السلطة أن كل الخطط الأمنية الأمريكية السابقة فشلت في قمع إرادة شعبنا بالمقاومة والتخلص من الاحتلال، كما أنها لن تحميكم من غضبة شعبكم إذا حلّ الوقت المناسب".
وتابع نعيم:" إنكم مصرون على الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ، رغم فشل مشروعكم السياسي ومراهنتكم على قوى خارجية لتحقيق الأهداف الوطنية، وقبلتم على أنفسكم أن تكونوا أدوات في مخططات الاحتلال". وأردف:" ️لا تزال أمامكم فرصة تتلاشى كل يوم للحاق بقطار شعبكم المتجه، بسرعة وبثبات، نحو القدس والأقصى".
ونبه إلى ضرورة إعلان السلطة التراجع عن المشاركة في هذا الاجتماع المشبوه، وأن تتبنى استراتيجية وطنية على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة، ومواجهة الاحتلال بكل السبل المتاحة، وذلك من خلال بناء مؤسسات سياسية وطنية جامعة وديمقراطية. وأكد نعيم أن وجود حكومة اليمين الفاشي الصهيونية يجب أن يكون فرصة استراتيجية لإعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني، ومحاصرة الكيان وعزله، على طريق القضاء عليه.