"فصائل المقاومة" تستنكر اللقاء الرباعي المزمع عقده في العقبة

السبت 25 فبراير 2023 12:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
"فصائل المقاومة" تستنكر اللقاء الرباعي المزمع عقده في العقبة



غزة / سما /

استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، توجه وفد من المتنفذين في السلطة للمشاركة في الاجتماع الأمني المزمع عقده في مدينة العقبة الأردنية يوم الأحد القادم، معتبرة ذلك طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء.

وأكدت فصائل المقاومة، في تصريح صحفي، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في هكذا لقاء لن تجلب لهم إلا الخزي والعار كونهم شركاء في الجهود الدولية والصهيونية للالتفاف على إرادة شعبنا والقضاء على مقاومته المشروعة.

وقالت إن هذا الاجتماع يحمل خطورة كبيرة، بما يمثله من استكمال لمخططات التآمر على شعبنا وقضيته، وهو محاولة جديدة لاستئصال مشروع مقاومة شعبنا للمحتل الصهيوني.

وشددت على أن الإصرار على الاستجابة للإملاءات الأمريكية والصهيونية يمثل غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وإمعانًا في اختطاف القرار والتمثيل الوطني والسير نحو تحقيق المصالح الفئوية الخاصة بقيادة السلطة بعيدًا عن مصلحة شعبنا وحقوقه.

واختتمت: "إننا في "فصائل المقاومة الفلسطينية"، ومعنا كل أبناء شعبنا وقواه الحية، نعلن أن المشاركين في هذا الاجتماع منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم".

وأكد مصدر سياسي أردني، أن المملكة الهاشمية ستستضيف يوم غد الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا - إسرائيليًا على المستوى السياسي والأمني، بحضور ممثلين عن مصر والولايات المتحدة.

ونقلت جريدة "الغد" الأردنية عن المصدر قوله، إن هذا يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الاجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة، وصولاً لانخراط سياسي أشمل بين الجانين.

وقال المصدر: إن الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وبقية الاطراف لوقف الاجراءات الاحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجر دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى اجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الذي سينعقد في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة هو أول اجتماع من نوعه بين الفلسطينيين والإسرائليين بمشاركة اقليمية ودولية منذ سنوات.

وقال المصدر إن وقف جميع الاجراءات الأحادية هو المنطلق الرئيس لوقف التدهور وسيكون في مقدم المواضيع التي سيبحثها الاجتماع .

وأكدت مصادر دبلوماسية أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية، وأن عقده يمثل خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات فلسطينية اسرائيلية توقف التدهور وتمهد لإجراءات تمهد لانخراط أعم.