اكتشف باحثون سويسريون أن البكتيريا الشائعة المسببة لأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة، لا تؤثر على مظهرك الاجتماعي وابتسامتك فحسب، بل إنها تهدد حياتك.
وقال الباحثون إن البكتيريا المعروفة باسم "مغزلية منواة" (Fusobacterium Nucleatum) قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تقلل من قدرة العضلة على ضخ الدم، وبالتالي الإصابة بالنوبات المميتة.
وتتبعت الدراسة التي أجرتها كلية علوم الحياة بجامعة EPEL السويسرية صحة قلب أكثر من 3000 شخص لمدة 12 عامًا، إذ تم إجراء اختبارات على دمائهم بحثًا عن الأجسام المضادة.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسة، "فلافيا هوديل": "على الرغم من إحراز تقدم هائل في فهم مراحل تطور مرض القلب التاجي، فإن فهمنا لكيفية مساهمة التهابات اللثة في زيادة خطر الإصابة به، ما زال غير مكتمل."
وأضافت: "أردنا سد بعض الثغرات في فهمنا لأمراض القلب التاجية، من خلال إلقاء نظرة أكثر شمولاً على دور العدوى".
من جانبه، قال البروفيسور "جاك فيلاي" المشرف على الدراسة، إن النتائج تضيف أدلة تؤكد أن التهيج الناجم عن التهابات اللثة يسهم في الإصابة بأمراض القلب التاجية؛ ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
وبحسب الأطباء، تعتبر أمراض القلب مسؤولة عن نحو ثلث الوفيات في أنحاء العالم، وتشمل النوبات القلبية وأمراض الأوعية الدموية.